شن رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، هجوماً قاسياً على بعض قيادات الحركة الشعبية، ودمغها بعدم فهم (الدرس) إلا بعد وقوع الفأس في الرأس، وقال إن الجنوب اختار الانفصال وإن الشمال على استعداد لدعمه حال رغب في تحقيق التنمية ودعم السلام، وأضاف: «إذا أرادوا الحرب فنحن جاهزون لها، وأي زول بعاين في البلد دي حنقد ليهو عينو»، لافتاً إلى أن الجنوبيين عليهم المجيء بالتي هي أحسن، وإذا رغبوا بأن يأتوا بالتي هي أخشن سيجدوننا أخشن منهم لبناء السودان سوياً شمالاً وجنوباً. وقال البشير مخاطباً حشداً جماهيرياً بمدينة سنكات بولاية البحر الأحمر أمس (الأحد) إن الشراكة كانت تمضي بسلاسة مع الحركة الشعبية في جنوب كردفان، لكنه أكد أن (الحركة) طعنت شريكها من الخلف بالولاية بعد أن كانت تأكل في (صحن) واحد مع شريكها، وأضاف: «الخائن الله يخونو»، مؤكداً أن القوات المسلحة أدّت دورها كما يجب في أبيي وجنوب كردفان، وعلى استعداد للدفاع عن أراضي البلاد. ووعد البشير بتسهيل الزواج للشباب وقال مخاطباً الشباب والفتيات: «الداير يعرس يرفع إيدو، والدايرة تعرس ترفع إيدا»، حاثاً الأسر على تخفيف تكاليف وأعباء الزواج وأكد البشير اهتمام الحكومة بإنسان شرق السودان وتوفير الخدمات الضرورية له مشيداً بمجاهداتهم منذ الاستعمار بقيادة البطل المناضل عثمان دقنة، وأوضح لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد الذي أقيم أمس بمحلية هيا بولاية البحر الأحمر أن الحكومة ماضية في برامجها التي تستهدف توفير احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المتوازنة، مؤكداً أن إستراتيجية الدولة لا تفرق في هذا الصدد بين المواطنين في الحضر والريف، وأن الأسبقية للأكثر حاجة في الغذاء والصحة والتعليم. وقال البشير إن ما تم افتتاحه من مشروعات تنموية وخدمية بمحلية هيا هو حق لإنسانها، وأوضح أن تلك مسؤوليتهم أمام الله. من جهته، قال والي ولاية البحر الأحمر د. محمد طاهر إيلا إن ما تم افتتاحه من مشروعات تنموية وخدمية بمحلية درديب وهيا يمثل الوفاء بالعهد للجماهير التي بايعت الإنقاذ ودعمت المؤتمر الوطني في الانتخابات الأخيرة، وأوضح أن افتتاح مستشفى هيا المرجعي دعم لتوطين العلاج بالمحلية، ويخدم الطريق البري والقومي، كما أن افتتاح مباني محلية هيا سيعزز إنزال السلطات ويدعم تقصير الظل الإداري لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، بجانب أن مشروعات المياه والكهرباء والطرق، من شأنها أن تحقق الاستقرار. وافتتح رئيس الجمهورية عدداً من المنشآت بمحلية سنكات بحضور والي البحر الأحمر الدكتور محمد طاهر إيلا والوفد المرافق للرئيس، وعدد من أعضاء حكومة الولاية. وشمل برنامج الافتتاح منشآت صحية وتأمينية ورياضية ومشروعات الكهرباء والطرق الداخلية ومجمعاً للمؤتمرات بتكلفة تقدر بمبلغ (25) مليون دولار. كما افتتح الرئيس مشروع كهرباء سنكات بطاقة تشغيلية تعادل (2.5) ميغاواط، بجانب افتتاح المدرسة الصناعية التي شيدتها شركة النيل الكبرى للبترول، ومدرسة الصداقة السودانية، وبيت شباب سنكات الذي يحتوي على ملاعب رياضية، مسرح، قاعة للاجتماعات تستوعب (150) مشاركاً، بالإضافة إلى افتتاح ميز للكوادر الطبية، فضلاً عن افتتاح الطرق الداخلية بالمدينة بطول (12) كيلومتراً ومشروع إنارة الطرق. وسيفتتح رئيس الجمهورية اليوم (الاثنين) بمحلية حلايب عدداً من المشروعات الخدمية في مدينتي (أوسيف) (ومحمد قول) كما سيخاطب لقاء جماهيرياً في كل من المنطقتين.