قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، في خطابه لملتقى النصرة العالمية للتضامن مع القدسوفلسطين، الذي التأم بالقاهرة أمس الأول (الخميس)، قال: ليست لنا عداوة مع اليهود ونتعاطف معهم لما عاشوه من اضطهاد باسم العداوة للسامية بلغت درجة المحرقة، لكنه أكد أن هذا التعاطف لا يبرر الموافقة على طلب الصهيونية الذي تجاوبت معه الأسرة الدولية وأقامت بموجبه دولة صهيونية على حساب شعب فلسطين الذي لم يشارك في العداوة للسامية ولا في المحرقة. وأضاف المهدي أن الحرب الجهادية التي تبنتها الإنقاذ في الجنوب مهدت لإسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع الشقة في السودان وتفكيكه وتدويل شؤونه، فضلا عن تكوين لوبيات مساندة للجنوبيين ضد الاضطهاد الديني، وقال المهدي إن قضية العرب والمسلمين ليست ضد اليهود بل الصهيونية الغاصبة، منوها إلى أن إسرائيل الآن لها أصبع في كافة نكبات المنطقة، وإن من أهدافها تمزيق دولها على أسس دينية، طائفية وإثنية وجعلها (كانتونات) بعد احتلالها للإرادة الأمريكية من الداخل عبر اللوبي الإسرائيلي بوصفه أقوى حزب سياسي في أمريكا.