شهدت الجلسة البرلمانية لحكومة الجنوب - المرتقب إعلانها بعد غدٍ السبت- ملاسنات حادة أمس كادت أن تصل إلى الاشتباك بالأيدي إثر اختلاف النواب حول دستور الدولة الجديدة، واستمرت الجلسة لفترتين صباحية ومسائية دون أن يتوصل فيهما إلى صيغة مثلى بشأنه مما حتم استئناف الجدل حوله في جلسة اليوم الطارئة. سلفاكير: باقان مرتش وألور بدد (130) مليون دولار جوبا – smc انفض اجتماع اللجنة القيادية العليا للحركة الشعبية برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بعد أن احتد النقاش بين الأخير وكل من باقان أموم ومايكل ماكوير وقير شوانق وبول بيوم ونيال دينق ودينق ألور. ووجه الفريق سلفاكير ميارديت حسب مصادر مطلعة بحكومة الجنوب تحدثت ل(smc) اتهامات عدة إلى باقان أموم طالب من خلالها بتوضيح أوجه الصرف في الأموال التي كانت تصل إلى الحركة الشعبية من الخارج منذ العام 2005م متهماً إياه بتسلم رشىً من شركة توتال الفرنسية لتغيير عقود النفط بعد الاستقلال بالإضافة إلى التصرف في أموال وصلت إلى الحركات المسلحة بدارفور عبر حساب للحركة الشعبية بأوغندا مقدمة من أمريكا وفرنسا وأموال أخرى تمت المصادقة عليها لحكومة الجنوب عبر اتفاقية كوتونو لترحيل مواطني الجنوب من الشمال إلى الجنوب. وقالت المصادر إن اتهامات سلفاكير ميارديت شملت دينق ألور وقير شوانق حيث تسلم الأول أموالاً من الاتحاد الأوروبي للخدمات في أبيي ولم يقدم شيئاً فيما قام الثاني بتبديد مبلغ (130) مليون دولار خصص لتأمين الاستفتاء والانتخابات. من جانبه قال باقان أموم إن اتهامات رئيس الحركة له هدفت لاستبعاد القيادات الحقيقية ل(الحركة) بعد أن حقق الاستقلال ويتم تقديمنا للآخرين الآن كمتهمين وقال: «هذه محاولة انقلابية تتهمنا بالخيانة»، وأضاف: «سلفاكير يتخبط ويتهم الآخرين بدون مبرر». وكشف باقان في الاجتماع معه تسليمه لسلفاكير مبلغ (187) مليون دولار لحسابه الخاص متهماً إياه بدعم د. لوال دينق والتنسيق معه في التلاعب بأموال البترول وتضليل الآخرين. وختم سلفاكير الاجتماع باتهامه لباقان ومجموعته بعرقلة إجازة دستور الجنوب وقال إن إجراء التعديلات عليه (مؤامرة) مكشوفة مؤكداً أنه يولي ثقته لرياك مشار لإنجاح احتفالات الانفصال بالرغم من اعترافي بأنه ألدّ أعدائي. ويشير (smc) إلى أن الاجتماع عقد لمناقشة تأييد احتفالات الاستقلال وعائدات النفط وقضايا جنوب كردفان والأموال التي تصل (الحركة) من الخارج.