شرط صحة العمل تنهض على شيئين، خلوص النية وتوفر العلمية، وأداء العمل لينهض على دعامتين؛ الأبعاد المعنوية والآلية المادية، والمادة تعالج بمعيارين؛ عافية المنبع وحاجة المصب، وعافية المنبع تحتاج إلى متخصصين لتوثيق ماهو وارد وما هو منصرف. المقدمة السابقة الشاطر من يفسرها لكن الفطن من يعمل بها. الدكتور/ عبد الرحمن أحمد الخضر والي ولاية الخرطوم الذي يسعى جاهداً لترقيتها وتنزيل الخدمات إلى سكانها بالتنسيق مع معتمدي محلياته السبع ما إن ألتقيه مخاطباً في أي مكان أو زمان إلا وبادر بتذكير المخاطبين بالأمانة والمصداقية وخلوص النية، فهو الرجل الذي أقسم أن يكون صادقاً في قوله وعمله وعمل من معه لذلك صار وما زال يتابع منتخبيه وحكومته زنقة زنقة صباح مساء وليل نهار من أجل جودة العمل ودقته والمصداقية، إذن لا بد للقادمين الجدد المنتخبين من اللجان الشعبية أن يدركوا الوصية الخضرية ويأخذونها حلقة، لا نقول في أذانهم، ولكن وساماً في أعناقهم من أجل سوداننا الحبيب وحتى لا نكون مشاركين في تقصيرهم لأداء واجباتهم نذكرهم بما عليهم من عمل وفقاً لقانون الحكم المحلي. ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع اتصل بي أحد المنتخبين الجدد ليعرف كيفية العمل فنصحته ووضعته في الright Track ذلك الاتصال والسؤال ألهمني أن أكتب المقال لأنه ربما الشجاعة التي وجدت لدى هذا الرجل لم تكن توجد عند آخرين من المنتخبين فقصدت منفعة الكل. إذن هي مهام جسام تنتظركم أيها القادمون الجدد من اللجان الشعبية بعد الانتخابات التي تمت على مستوى الولاية لاختيار عناصر فاعلة وحيويه لذا قصدنا التناول لمهام اللجان الشعبية وفقاً لقانون الحكم المحلي الذي يعول كثيراً عليها في تنمية المجتمع وتقديم الخدمات واستقطاب الجهد الشعبي، ومحاربة العادات الاجتماعية السلبية، والإشراف على الجمعيات الخيرية والإشراف العام على دور العبادة، ودرء الكوارث وإغاثة المنكوبين ورعاية دور الأطفال والاهتمام بمحو الأمية في نطاق دائرة الاختصاص، والمشاركة في أعمال النظافة، والاهتمام بصحة البيئة والحفاظ على الميادين العامة، وتسوير وإنارة المقابر بمشاركة المنظمات الطوعية والجهات الخيرية، والمشاركة في مشروعات تشجير الطرق والأحياء واستزراع الغابات وحمايتها وترسيم حدود المشاريع الاستثمارية والزراعية بالمحلية هذه هي مهام اللجان الشعبية وفقاً لقانون الحكم المحلي نتمنى أن يكون الاختيار موفقاً بدخول الدماء الجديدة من الشباب للاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم وختاماً حافظوا على الوصية الخضرية. والله من وراء القصد