أعلن محافظ بنك السودان المركزي؛ د. محمد خير الزبير، أنه اعتباراً من أمس (الأحد) أصبحت العملة الجديدة مبرئة للذمة بجانب العملة القديمة إلى أجل يعلن عنه في ما بعد، فيما أكد بدر الدين محمود، نائب محافظ بنك السودان، أن طرح العملة الجديدة هو إنذار ببداية الجمهورية الثانية وقال إن المفاوضات مع حكومة الجنوب حول استرداد المتداول من الجنيه السوداني لم يتم التوصل فيها إلى نتيجة بعينها، وأضاف أن المركزي مستعد لمعاودة المفاوضات مرة أخرى وإلا سيلجأ إلى الإسراع في عملية الاستبدال حتى تصبح العملة المتداولة في الجنوب غير مبرئة للذمة في الشمال. وقال: «سوف نتخذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تعمل على حماية الاقتصاد السوداني»، إلا أنه عبر عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول ترضي الطرفين في ما يختص بالجنيه المتداول بالجنوب. إلى ذلك انطلقت أمس (الأحد) عملية استبدال الجنيه السوداني بالطبعة الجديدة وتمت أول عملية استبدال على يد وزير الدولة بالمالية ومحافظ بنك السودان؛ د. محمد خير الزبير، ونائبه ومساعديه وذلك بالفرع الرئيسي للبنك بالخرطوم شرق، وأكد مسؤولو البنك المركزي أثناء حفل التدشين أن عملية الاستبدال ستطال جميع أنحاء البلاد اعتباراً من الأمس (الأحد)، وأن فرق البنك المركزي والجهات الحكومية الأخرى انطلقت إلى المناطق التي لا تتوفر بها فروع للمصارف وذلك لإقامة نقاط استبدال هنالك في حين تتولى فروع المركزي في الولايات مد المصارف بالعملة الجديدة. وطمأن محافظ بنك السودان المواطنين بأن الاستبدال سيتم بطريقة سلسة ولا يحتاج إلى مجهود، مبيناً أن المركزي مستعد لإمداد كل المصارف بالعاصمة والولايات بالعملة الجديدة فئة ال (50) و(20) و(10) على أن يتم البدء لاحقاً في استبدال فئة ال(5) والاثنين جنيه والجنيه الذي تحول إلى عملة معدنية، وأكد مساعد المحافظ للصيرفة والعملة النور عبد السلام، أن لا ضرورة ليهرع المواطنون أو يتزاحموا في المصارف في الوقت الحالي لاستبدال ما بأيديهم من عملات خاصة وأن المرتبات ستصرف اعتباراً من هذا الشهر بالعملة الجديدة كما أن الصرافات الآلية ستزود بها.