دشن بنك السودان المركزى امس بدء العمل بالعملة الجديدة وقال ان العملة المتداولة فى السوق تبلغ 11 مليار جنيه بعد خصم المتداول فى جنوب البلاد. وقال محافظ بنك السودان المركزى محمد خير الزبير امس انه اعتبارا من الامس اصبحت العملة الجديدة مبرئة للذمة بجانب العملة القديمة على ان تكون القديمة غير مبرئة للذمة فى اقرب وقت ممكن مبينا ان المركزى مستعد لامداد كل المصارف التجارية بالعاصمة والولايات بفئات العملة الجديدة خمسين جنيها عشرين جنيها عشرة جنيهات على ان يتم البدء لاحقا فى استبدال فئه الخمسة جنيهات الاثنين جنيه والجنيه التى تحولت الى عملة حديدية . وطمأن المحافظ المواطنين بان الاستبدال سيتم بطريقة سلسلة لا تحتاج الى جهد، خاصة وان هنالك تجارب سابقة ظل يعتمد عليها البنك مؤكدا السعى لانفاذ سياسات عملة نظيفة عبر تطور آليات ووسائل الدفع الالكترونى. من جانبه قال الدكتور بدر الدين محمود نائب المحافظ ان طرح العملة الجديدة هو ايذانا ببداية الجمهورية الثانية، مبينا ان المفاوضات مع حكومة الجنوب حول استرداد المتداول من الجنيه السودانى لم يتم التوصل فيها الى نتيجة معينة وابدى استعداد المركزى لمعاودة المفاوضات مرة اخرى والا سيلجأ المركزى الى الاسراع فى عملية الاستبدال حتى تصبح العملة المتداولة فى الجنوب غير مبرئة للذمة فى الشمال. وقال سوف نتخذ كل الاجراءات الاحترازية والوقائية التى تعمل على حماية الاقتصاد السودانى، وابدى امله فى ان يتم التوصل الى حلول ترضي الطرفين فيما يختص بالجنية المتداول فى الجنوب. واكد ان المصارف التجارية بالعاصمة والولايات استلمت حصصها من العملة وسوف تبدأ فى يوم واحد «امس» فى عمليات الاستبدال والتي قال انها ستتم بسلاسة وغير معقدة مبينا ان كل مبلغ يدخل الى المصارف المعنية يخرج بدله عملة جديدة «طبعة ثانية «مؤكدا حرص المركزى على ان تتم عمليات الاستبدال فى اقرب فرصة ممكنة. وقالت سهام محمد سيد احمد مدير عام فرع بنك السودان بالخرطوم ان البنك بدإ فى طرح العملة الجديدة وتم تسليم البنوك التجارية كل الكميات وابدت جاهزية المركزى فى تسليم اى كميات للمصارف على ان تسرى الطبعتين جنبا الى جنب مع الطبعة الى ان يتم استبدال القديمة بالجديدة وتصبح القديمة غير مبرأة للذمة . وقالت ان المطلوب استبداله الآن هو فئات ال50 جنيها وال20 جنيها وال10 جنيهات خاصة وان العملة متوفرة بكميات كبيرة وقالت ان الجنيه المعدنى تمت طباعته وسوف يبدأ طرحه قريبا فى المصارف والاسواق. ومن جانبه قال محمد حسن الشيخ مساعد المحافظ ان كل الفئات سيبدأ استبدالها ما عدا الخمسة جنيهات والاثنين جنيه والجنيه مؤكدا توفر الفئات بالصرافات الآلية منذ الامس بعد ان تم اجراء كل الاختبارات الالكترونية مبينا بدء كل الصرافات الآلية العمل فى المدن الثلاث بالولاية ولن تعمل الصرافات الآلية الا بالعملة الجديدة « الطبعة الثانية». الى ذلك قال النور عبد السلام مساعد المحافظ للصيرفة ان اليوم «امس» بدأ تداول العملة الجديدة بجانب القديمة بكل مراكز الاستبدال فى المصارف التجارية بالعاصمة والولايات. وقال نعول على الاستبدال كثيرا فئاته المحددة ونتمنى ان يكون الاستبدال تلقائيا وسوف يتم استبدال الفئات الصغيرة ولكنا فى المرحلة الحالية نركز على الكبيرة. ويرى مراقبون ان استبدال الدينار بالجنيه كانت تجربة ممتازة يستفيد منها الوضع الراهن من خلال الجهاز المصرفى ونقاط الاستبدال بالمناطق النائية فى كافة انحاء السودان خلال فترة زمنية مناسبة تمكن المواطنين من استبدال نقودهم بسهولة ويسر. ويعبرون عن املهم للتوصل الى حلول تضمن استرداد العملة المتداولة فى الجنوب وبالكيفية المتفق عليها. ويقر الدكتور بدرالدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزى بوجود مخاطر على الاقتصاد السودان اذا تمت الموافقة على شروط حكومة الجنوب «الشحن مقابل العملة الاجنبية او التجارة» بان ذلك سيؤثر على سعر الصرف مشيرا الى التطور الجديد فى العملة وهو استبدال الجنيه الى عملة معدنية وقال ان ابواب التفاوض لازالت مفتوحة مع الاشقاء فى دولة جنوب السودان مبينا ان طباعة العملة الجديدة تؤكد القدرة الفنية الكبيرة الموجودة. مؤكدا ان التغيرات الجارية حاليا لن تضر الاقتصاد ولن ترفع الاسعار باعتبار ان عملية الاستبدال تتم بسلاسة قائلا ان اعلان العملة القديمة غير مبرئة للذمة سيتم فى الوقت المناسب . مشيرا الى التحوط فيما يتعلق بسعر الصرف وبدا الدكتور بدرالدين واثقا من عبور المرحلة القادمة بسلام وما يحفظ سلامة الاقتصاد الوطنى. وكان الفرع الرئيس للبنك المركزي قد عمل بدوام كامل يوم السبت الماضي تمكن خلاله من توزيع مبالغ كبيرة من العملة الجديدة على المصارف التي بدأت منذ اليوم في صرفها لعملائها عبر نوافذها وعبر الصرافات الآلية.