{ الخطوة التي أقدم عليها مجلس المريخ في ما يتعلق بطلبه الرافض لتلفزة مباراة أمس أمام الموردة هي عين العقل وكانت متوقعة بعدما تعامل قادة القناة إياها بكل العاطفة مع مباراة أمس الأول بين الهلال والأهلي.. { وطالما أن أسرة القناة ارتضت لنفسها أن تكون أداة لإدارات الأندية، وبمعزل عن الاتفاق المبرم بينها واتحاد الكرة فإن عليها تحمل تبعات تلك الخطوة الغريبة التي ادعى فيها قادة القناة وطنيتهم وحرصهم (فاندلقوا) دون ان يدروا..!! { وكم كان مجلس إدارة نادي المريخ موفقاً في الخطوة المتعلقة بعدم موافقته على تلفزة مباراة الأمس.. ولا أدري ماذا سيقول من ادعى وتمسح في الوطنية مع العلم بأن خطوة عدم تلفزة مباراة الهلال والأهلي لا علاقة لها بالوطنية.. { وما حدث أمس من مجلس إدارة نادي المريخ لن يكون إلاّ بداية عملية لأزمة ستعاني منها القناة المحتكرة التي في ما يبدو أنها لم تفكر في قرارها الذي جاء ارتجالياً وعاطفياً..!! { وتبقى القناة هي الخاسر الأكبر لأنها دفعت لاتحاد الكرة واشترت منه حقوق النقل الحصري لمباريات الدوري الممتاز.. ثم امتنعت بأعذار واهية وغير منطقية لتفاجأ برفض المريخ الذي معه ألف حق.. { ولا ولن نستبعد أن يخرج علينا من يؤكد بأن القناة لا تزال وليدة وينسب الخطأ إلى ضعف الخبرة مع العلم بأن الخطأ علاقته مباشرة بغياب الاحترافية..!! { ويظل غياب الاحترافية هو الداء المتسبب في تراجع كرتنا السودانية وفي كل النواحي بداية من اللاعب ومروراً بالإدارة وأجهزة الإعلام..!! { الخطأ لا يتجزأ وما قامت به القناة إياها إنما هو عين الخطأ.. والأندية التي تتسلم حقوق الرعاية من مال القناة الذي سلمته إلى اتحاد الكرة ها هي تتسلم المزيد من المال من دخول المباريات..!! { القناة إياها ستظل تلف وتدور في فلك التحيز الذي هو ذات الأسلوب الذي تتبعه في الصحيفة.. وأعتقد أن عقليتهم الموغلة في العاطفة هي التي صورت لهم سهولة الخطوة المتعلقة بعدم تلفزة مباراة الهلال والأهلي.. { إن الفشل لا يتخير ثيابه عندما يهم بالظهور على ساحتنا الرياضية.. ولعل ما نتابعه على مسرح القناة إياها ما هو إلاّ فصل من فصول الفشل الممل..!! { أقول ليكم حاجة.. انشروا لينا مصر المؤمنة..!! { إنه مصيرنا الذي يتشابه مع حظ ذلك الشاعر التعيس الذي هو كدقيق فوق شوك نثروه.. ثم قالوا لحفاة يوم ريح.. اجمعوووووووووه..!!