كشف مصدر قيادي بالمؤتمر الشعبي ل(الأهرام اليوم) عن تسلم الأمين العام للحزب حسن الترابي أمس الخميس رسالة من الرئيس الليبي معمر القذافي سلمها له ابن عمه أحمد قذاف الدم في القاهرة بخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا، ورفض المصدر الكشف عن محتوى الرسالة. وعمل أحمد قذاف الدم لسنوات مبعوثا شخصيا للقذافي, كما تولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر, وكان في الوقت نفسه يصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام، وقيل إنه انسلخ عن النظام الليبي لكن بعض المصادر قالت إن العقيد معمر القذافي أوكل إليه عقب اندلاع انتفاضة 17 فبراير 2011 مهمة المساعدة على إخماد التحرك الشعبي في بنغازي الواقعة في شرق البلاد التي اندلعت منها الانتفاضة مع أن وسائل الإعلام الرسمية الليبية والأجنبية لم تأت على ذكر اسمه. وتذكر مصادر أن أخواله موجودون في محافظة البحيرة المصرية, وأنهم من قبائل أولاد علي التي تشير المصادر ذاتها إلى أنها قبائل مصرية من أصل ليبي. إلى ذلك كشف الترابي ولأول مرة ملابسات تحطم طائرة النائب الأول لرئيس الجمهورية الزبير محمد صالح في فبراير 1998 بمدينة الناصر. وذكر الترابي الذي تلقى تقريرا عن الحادثة وقتها أن اصطدام الطائرة بسد ترابي في المطار أدى إلى خروجها عن مدرجها وتسبب في فقدان الزبير للوعي نتيجة لعدم ربطه حزام الأمان قبل أن تغرق في مياه النهر، واستبعد شبهة الاغتيال باعتبار الزبير مقبولا لنظام الرئيس حسني مبارك آنذاك. وكان الترابي يرد على أسئلة الصحفيين الذين حملوا النظام في عهده ما سموه اغتيال الزبير محمد صالح لأن لديه علاقات مع مصر ومؤمن بالفكر الناصري في ندوة بصحيفة الشروق المصرية. وكان الترابي قد التقى برئيس حزب التجمع رفعت السعيد وأشاد بثورة 25 يناير ومدى تمسك الشعب المصري بالتطبيق الديمقراطي، الأمر الذي تمنى أن يصل كاملا إلى الشعب السوداني للقيام بثورة، وأعرب الترابي عن سعادته بتوحد كافة الأحزاب السودانية. وأعرب المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي عن تقديرهم لفكر وعقلية الترابي وكيفية حنكته في تحكيم العقل في الأمور الدينية بعد أن نادى الترابي بمساواة شهادة المرأة والرجل وحقها في تولي حقائب وزارية أو تولي حكم البلاد.