أنزلت المحكمة الجنائية بحي النصر برئاسة القاضي عماد شمعون، عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على المدان بقتل رجل يتبع لشرطة مكافحة المخدرات أثناء القبض عليه بتهمة ترويج الحشيش. وحسب الاتهام وما جاء في قضية الاتهام التي قدمها المتحري للمحكمة بأنه وردهم بلاغ نهاية يونيو الماضي افاد فيه الشاكي - جندي يتبع لشرطة مكافحة المخدرات بمحلية جبل أولياء - بأن المتهم الهارب اعتدى على المجني عليه بالطعن في بطنه بسكين مما تسبب في وفاته، وتحرك فريق إلى مكان الحادث للتحقيق وتم أخذ عينات بوساطة فريق مسرح الحادث ونقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة الخرطوم للكشف عليه بوساطة الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة التي جاءت في التقرير المقدم كمستند اتهام إلى المحكمة بأن سبب الوفاة جرح الحجاب الحاجز والطوحال وتهتك الامعاء الدقيقة والنزيف الحاد بسبب الإصابة بنصل حاد بعد أن تم القبض على المتهم الذي هرب إلى مدينة كسلا وبعد اكتمال التحريات وجهت النيابة بإحالة المتهم للمحاكمة بتهمة القتل العمد واستمعت المحكمة بدورها للمتحري وعدد من شهود الاتهام الذين كانوا مع المجني عليه وأكدوا مشاهدتهم المتهم يطعن المرحوم بسكين في بطنه أثناء كمين نصب للإيقاع به بتهمة ترويج المخدرات، واستجوبت المتهم الذي اعترف بطعنه المرحوم أثناء الكمين وذلك عندما اشتبكا وتمكن المرحوم من إسقاطه ارضاً مما جعله يستخرج سكيناً كانت بحوزته ويغرزها في بطن المجني عليه ويهرب إلى منزله ويقوم بالتخلص من أداة الجريمة والملابس التي كان يرتديها لحظة ارتكابه الجريمة، وأخبر زوجته وأقرباءه بالحادثة ليقوموا بمساعدته للهروب إلى ولاية كسلا حيث تم القبض عليه. ووجهت المحكمة للمتهم تهمة القتل العمد كما ناقشت المحكمة عناصر قضية الاتهام مع ما قدم من بينات ووجدت أن المتهم مدان بارتكابه جريمة قتل المجني عليه. وخيرت المحكمة أولياء دم المجني عليه بين القصاص والعفو والديهة فاختاروا بوساطة وكيلهم الشرعي القصاص من المدان وعليه تم توقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على المدان.