عاد وفد نادي مصر المقاصة من الخرطوم الى القاهرة بعدما وصلت المفاوضات التي تمت مع مجلس نادي المريخ الى طريق مسدود وفشل الطرفان في التوصل الى صيغة اتفاق حول إتمام صفقة انتقال الحارس عصام الحضري، بسبب الخلاف على الأمور المالية.. وكانت إدارة المريخ السوداني طلبت الحصول على مليون دولار مقابل الاستغناء عن الحارس الدولي، خفضت اثناء المفاوضات الى 700 ألف دولار، إلا أن هذا الرقم كان بعيداً عن المبلغ الذي عرضته إدارة المقاصة المصري لحسم الصفقة وهو 300 ألف دولار فقط.. محاولات شيحة: حاول محمد شيحة وكيل اللاعب والوسيط في الصفقة تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل حسم الأمور، واقترح سداد إدارة المقاصة ل 500 ألف دولار، علي أمل إقناع مسؤولي المريخ بقبول هذا المبلغ، وهو ما لقي رفضا من الطرفين، وتمسك مسؤولو المريخ بالحصول على 700 ألف دولار، في حين يرى مسؤولو المقاصة استحالة سداد هذا المبلغ في لاعب عمره 38 عاما، بالنظر الى فترة بقائه داخل المستطيل الأخضر والتى لن تطول عن موسمين على الأكثر.. رهان على رغبة اللاعب في الرحيل: توقفت المفاوضات بين الطرفين، وعاد وفد المقاصة الى القاهرة على أمل تراجع إدارة المريخ عن المبلغ المطلوب، والاستجابة لإصرار الحارس الدولي على الرحيل من السودان والعودة للدوري المصري عبر بوابة مصر المقاصة. وينتظر أن تعقد إدارة مصر المقاصة اجتماعا حاسما خلال الساعات القادمة، لبحث مدى إمكانية إتمام صفقة الحضري، في ضوء الميزانية المحددة للصرف على الفريق خلال الموسم الحالي، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي سواء بالاستمرار في الصفقة او التراجع عن إتمامها.. حماس المدرب وتردد الادارة: يعتبر طارق يحيى المدير الفني للفريق هو أكثر المؤيدين لفكرة التعاقد مع الحضري، في حين أن إدارة النادي لا تملك نفس الحماس في إتمام الصفقة، نظرا للتكاليف المالية الباهظة، سواء التي سيتم سدادها للمريخ او تلك التي سيحصل عليها اللاعب نفسه كمقابل سنوي، وهي تفوق بكل تأكيد سقف العقود الموجودة داخل النادي، والتي لا تتجاوز مليونا ونصف المليون جنيه لأي لاعب.