بمناسبة حديثنا في العمود السابق عن المخرج لؤي بابكر الصديق، تذكرت والده الأستاذ بابكر الصديق التشكيلي الذي جعل من التلفزيون حرفة، يعمل عليها للبحث عن نجوم الغد كما أسمى برنامجه الشهير. وبابكر الصديق جاء إلى التلفزيون عبر بوابة برنامج محراب الآداب والفنون، عبر الفقرة التشكيلية التي كان يقوم فيها بتوجيه صغار التشكيليين وهواة الرسم إلى الطريقة المطلوبة، ولكنه أصبح تلفازياً بحجم السودان، وأهدى ابنه أيضاً للتلفزيون. وماهر عبدالرحيم مخرج شديد التهذيب عرفته عن قرب عبر بعض اجتهاداته، وهو والمذيعة الراقية هيام، التي كانت تسوق برنامج بعد الطبع بطريقتها المهذبة في إدارة الحوار وقدرتها على الاستنطاق المعبر. كانت هيام وماهر عبدالرحيم، قد سافرا إلى مصر وسوريا، وقاما بتصوير حلقات في منتهى الجودة مع بعض ذوي الشأن الإبداعي في مصر وسوريا، كانت تشكل فتحاً في البرامج الحوارية، لولا أن قتلها روتين عوض جادين حينما كان مديراً للتلفزيون.. وعوض جادين قاتل بدرجة ممتاز!! المذيعة إخلاص النوراني، أعطت النشرة الجوية طعماً مشاهداً، إبان توليها تقديمها في بواكير عملها بالتلفزيون ووقتها كان الجنرال حسن فضل المولى مديراً للفضائية القومية والطيب مصطفى مديراً للتلفزيون. وفكرة أن تقوم بتقديم النشرة مذيعة من التلفزيون تزود بخارطة متحركة، كانت من إبداع حسن فضل المولى. وعليه جاءت المدهشة إخلاص النوراني ومن ثم زحفت إلى منوعات التلفزيون فأجادت وتزوجت وذهبت مع زوجها إلى كندا.. وعادت وأطلت من القومي والنيل الأزرق ولكنها سرعان ما اختفت. ترى أين ذهبت إخلاص نوراني؟. ودمتم..