أقرت الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني في اجتماعها الدوري أمس الأول (الاثنين) بالمركز العام للحزب الشيوعي تشكيل وفد من رؤساء أحزاب التحالف لمقابلة رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية عمر البشير ورئيس الحركة الشعبية بالشمال مالك عقار كل على حدة لتدارك أزمة جنوب كردفان فضلا عن توحيد كل المبادرات الهادفة لحلها بما فيها مبادرة جامعة الخرطوم. وذكرت الهيئة في تعميم صحفي أن الوفد الرئاسي سيقابل عقار قبل الحادي والعشرين من الشهر الحالي الموعد الذي حددته الحركة لبحث مستقبل عملها طبقا لما أفاد به ممثلها في الاجتماع، وحذرت الهيئة من مغبة الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتعثر الحل السياسي في وقت يعتزم فيه المجتمع الدولي الشروع في تحقيقات حول ما جرى في الولاية الأمر الذي يفضي لتمدد المواجهات لجنوب النيل الأزرق مصحوبا بتعقيدات على كافة جوانب الأزمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودبلوماسيا. كما بحثت الهيئة تنفيذ قرارات اجتماع الرؤساء المنعقد في 30 يوليو الماضي وأحالت الملف للجنة السياسية على أن تقدم تقريرها لاحقا للهيئة التي أدانت ما سمته المصادرة المتكررة للصحف وعدتها تغولا على حرية التعبير وانتهاكا لحقوق المواطنة. ورفض تحالف القوى السياسية المعارضة خطوة اتفاق حركة تحرير السودان جناحي عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال، على انتهاج الحل العسكري لإسقاط النظام، ونبه إلى أن العمل العسكري سيفرض واقعاً مأساوياً على ما هو موجود في مناطق النزاع. ولفت عضو تحالف المعارضة محمد ضياء الدين، إلى أن الخطوة ستفتح الباب واسعاً أمام القوى الدولية للتدخل في شأن السودان الداخلي وقال ل(الأهرام اليوم): لا حل للأزمة إلا في إطار العمل السياسي والجماهيري السلمي بعيداً عن أي شكل من أشكال العمل المسلح، وأوضح أنهم في انتظار رد رسمي من الحركات الدارفورية والحركة الشعبية حول ما تردد عن اتفاق في جوبا على انتهاج العمل المسلح طريقاً لإسقاط النظام