أعلن وزير الصناعة الدكتور عوض الجاز عن مجهودات السودان في إنتاج أكثر من 110 أنواع من الأدوية المهمة، وأكد في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بث أمس الجمعة استمرار الحكومة في دعم سلعة السكر، وأرجع ارتفاع أسعارها إلى عملية التهريب إلى دول الجوار وتعرض مصنع سكر كنانة لحريق في الموسم الماضي. وأكد الجاز رغبة الحكومة في إدخال الكهرباء إلى مصانع الأسمنت بدلا عن الفيرنس الذي قال إن أسعاره ارتفعت عالمياً، وأشار إلى توفير مصانع الأسمنت 25 مليون دولار كانت تصرف سنوياً لسد الفجوة من الأسمنت عبر الاستيراد. وأعرب الوزير عن أسفه لاعتماد السودان على استيراد الغذاء رغم توفر إمكانات إنتاجه بالداخل. وأكد أن الاضطرابات العالمية في الغذاء وارتفاع أسعاره تمثل رسالة للسودان كيما يسهم في صناعته. وكشف الجاز عن تشكيل وزارته مجلساً يختص بمتابعة صناعة قطع الغيار للمصانع والمضي بها حتى تشييد مصانع كاملة. وجدد التزامه بإعادة إدخال مصانع الحاج عبد الله وشندي والحصاحيصا والدويم لدائرة الإنتاج في مجالي الغزل والنسيج وفقاً لأسس حديثة. وقال إن وزارة الصناعة تجتهد الآن في وضع خريطة صناعية لجميع الولايات لإعادة القديم من المصانع بطرق حديثة. يشار إلى أن الطاقة المصممة لمصانع الغزل والنسيج (الهدى والحاج عبد الله والنيل للغزل والغزل الرفيع) تمثل حوالي (57%) من الطاقات المصممة إلاّ أن الطاقة المتاحة تمثل (26%) فقط، وحسب ورقة علمية أعدها الدكتور الفاتح عباس نائب الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية فإن (16) مصنعاً وشركة في القطاعين العام والخاص تعمل بصورة غير مستمرة وشركة واحدة فقط تعمل بكفاءة متدنية (غزل شركة نسيج الهدى). ومعروف أن قطاع النسيج قد تردى بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب عدم توافر الغزل بكل أنواعه ولصعوبة التمويل وعدم توافره بالإضافة إلى المشاكل العامة المشتركة مع القطاعات الإنتاجية في المراحل الأخرى المتعلقة بالطاقة والعمالة والأسواق.