يحكي الامام الصادق المهدي عن برنامجه في الشهر الفضيل فيقول: في رمضان يتغير يومي عن أيام الشهور الأخرى من ناحية النشاط الديني والثقافي والاجتماعي، حيث أحرص في رمضان على مواصلة رياضة البولو التي نلعبها قبل الفطور، لأنها لا بد أن تكون قبل مغيب الشمس، والتنس نلعبها بعد التراويح، وأمارس الرياضة خمسة أيام في الأسبوع، يومان للبولو هما (السبت والأربعاء) وثلاثة أيام للتنس؛ الأحد والثلاثاء والخميس، في يوم الجمعة أحرص أن يكون يوماً لترقيع الواجبات الاجتماعية وزيارة المرضى وتعزية من لم أعزهم أثناء أيام المأتم وتفقد الأحباب الذين عادوا من رحلة طويلة وهكذا.. وفي رمضان هناك إفطارات نمطية أشارك فيها مثل إفطار حزب الأمة الدوري وإفطار الجيران الذي يقام بالمنزل حتى إذا لم أكن موجوداً، وهنالك إفطار يعقد بمنزلنا للهيئات الدبلوماسية وندعو له القوى السياسية والمدنية، وآخر سنوي يقام في آخر جمعة من رمضان، الجمعة اليتيمة يجتمع فيها الأنصار والأصدقاء في مسجد الإمام عبدالرحمن وهذا تقليد أسسه الإمام عبدالرحمن وسار عليه الإئمة الصديق والهادي ونحن سائرون عليه، ويسمى فطور المساكين وهو في الحقيقة فطور الكافة حيث يجتمع الناس في مائدة مفتوحة. كما قلت في رمضان تزيد وتيرة التواصل الاجتماعي وغالباً في الأيام التي أفطر فيها في المنزل، فيفطر معي أفراد أسرتي المباشرة هم وأزواجهم. وفي رمضان كذلك أمارس النشاط السياسي والأنصاري في رمضان بنفس الوتيرة، فلدينا اجتماع دوري للمكتب السياسي يعقد في أول سبت من كل شهر واجتماع لهيئة شئون الأنصار يعقد في الجمعة الأولى من كل شهر وهناك مجلس التنسيق وأعضاؤه قياديون في أجهزة الحزب المختلفة ويجتمع حسب الضروة والمجلس التنفيذي لهيئة شئون الأنصار يجتمع أكثر من مرة حسب الضرورة.. هذه الأنشطة لا تتوقف في رمضان. وحول علاقته بالذين يختلفون معه في الرأي أكد الإمام أنه ليس لديه أحقاد حتى مع أعدائه، وقال: مستعد أن أتحدى كل الذين اختلفوا معي واعتدوا علي لكنني لم أعتد عليهم، أنا لم أعتد على أحد وسأبين هذا الكلام في مذكراتي بالتفصيل، سواء كانوا الإنقاذيين أو الذين اختلفوا معنا في الحزب، لا يستطيع أن يقول أحد إننا بادرنا بالعدوان الذي كان يبدأ من الطرف الآخر، مع ذلك اتخذ موقفاً بعيداً عن الأحقاد.