دفعت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة بنيويورك بورقة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن استباقا لجلسة المجلس المغلقة اليوم الجمعة، وردت الورقة على جميع الدعاوى التي تضمنها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول الأوضاع بولاية جنوب كردفان. واعتبر مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة في اتصال مع وكالة السودان للأنباء من مقر إقامته بنيويورك السفير دفع الله الحاج تقرير المجلس ليس مبنيا على حقائق أو أنه ذو مصداقية لأنه بني على أخبار سماعية لا تمت للواقع بصلة. ولفت دفع الله إلى أن التقرير ارتكز على تسريبات موظف صغير في بعثة «يونميس» المنتهية في التاسع من يوليو الماضي حول الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان مبينا أن جلسة مجلس الأمن التي دعت لها الدول الأوربية دائمة العضوية وأمريكا يستمع فيها إلى تقرير من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى عدم السماح للدولة التي يبحث الموضوع الذي يخصها بالمشاركة. واستدرك قائلا «استبقنا الجلسة باجتماعات مع رئيس مجلس الأمن المندوب الدائم لدى الهند أوضحنا له عدم جدوى إنفاذ جلسة مجلس الأمن وعدم احتواء التقرير على حقائق». ودعا مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة مقررة مجلس حقوق الإنسان بيلاي إلى التمهل حتى يقوم السودان باعتباره الدولة الوحيدة التي ينبغي لها أن تحقق في هذه الدعاوى بتحديد الجهة التي ارتكبت الانتهاكات - إن وجدت- وليس مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان. وأبان دفع الله أن صوت السودان وحجته وصل جميع أعضاء مجلس الأمن وأنه بوصفه مندوب السودان لدى الأممالمتحدة قد أرسل رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تفيد بتشكيل السودان للجنة وطنية للنظر والتحقيق في دعاوى انتهاكات حقوق الإنسان مما يدل على حرص السودان على احترام حقوق الإنسان، فضلاً عن تعميم الورقة واعتمادها كوثيقة رسمية ضمن الوثائق الرسمية لمجلس الأمن للوقوف على حقائق الأوضاع.