} فجأة قرر الجهاز الفني للمنتخب السوداني الأول أداء مباراة ودية أمام المنتخب الإريتري.. مع العلم أن إدارة المنتخب وقبل سفر البعثة إلى أسمرا أكدت أن الإعداد سيقتصر على التمارين فقط..!! } أدى منتخبنا مباراة ودية أمام إريتريا.. وهي سيناريو معاد لمباراة سابقة تمت في الخفاء، أو كما أراد لها الجهاز الفني، ولا ندري حقيقة هل يعلم رئيس الاتحاد بتلك الخطوة المفاجئة أم أن الأمور تسير هكذا بلا رقيب..؟!! } إقامة مباراة بتلك الطريقة الفجائية لمنتخبنا، الذي سبقه الفشل، بطائرة خاصة، إلى العاصمة أسمرا حيث المقر الدائم للمعسكرات وبدون لاعبي الهلال، أكد عملياً غياب سياسة الإعداد في أهم فترة تجهيز تسبق أخطر المقابلات الرسمية..!! } القرار المتعلق بإقامة مباراة ودية أمام إريتريا فيه ما فيه من تخبط على الأقل لأن المنتخب الإريتري ليس هو المنافس المناسب الذي يمكن أن يقدم الفائدة لصقور الجديان التي تتأهب لمباراة مصيرية أمام الكنغو..!! } ولا ندري ما إذا كان التباري مع الإريتري جاء كتعويض لاعتذار إثيوبيا وتنزانيا وبورندي أم ماذا.. وقبل هذا وذاك لا ندري ما إذا كان لقادة اتحاد الكرة علم بتلك المباراة في الأصل..؟!! } إن فشل معسكر منتخبنا في أسمرا لا يحتاج إلى دليل.. ولعل غياب أبرز العناصر التي تمثل الهيكل الرئيسي في التشكيلة أفقد المعسكر فائدته..!! } كما أن المباراة الودية للمريخ أمام الاتحاد السعودي أجبرت الجهاز الفني على فض المعسكر لأن بقية العناصر الأساسية صارت مطالبة بالسفر إلى جدة.. ولم يتبق سوى لاعبي الأمل والموردة الذين هم ليسوا أساسيين..!! } غاب التخطيط.. وكان من الطبيعي أن نتابع الفوضى الحالية.. التي تمثل عنواناً لسقوط لا نتمناه خاصة والأخبار تؤكد أن المنتخب الغاني يستعد لمباراتيه في التصفيات بمباراة ودية أمام منتخب السامبا البرازيلي..!! } ولن يستقيم عقلاً أن ننتظر نتيجة إيجابية لصقور الجديان أمام غانا على الأقل لأنهم استعدوا بمباراة هزيلة بينما استعد منافسهم بمباراة سوبر أمام سحرة العالم..!! } وتمثل عدم معرفة ضابط الإعلام بالاتحاد العام لموعد ومكان المباراة الودية لمنتخبنا حلقة من مسلسل التخبط والفوضى.. التي تجعلنا نردد مقولة كابتن (تيوا): وريتونا لكن..!! } ومن مآسي رياضتنا تمدد ذلك (المتصوحف) واحتلال اسمه لكل المجالس وللدرجة التي جعلت تلك المذيعة تسأل رئيس الهلال عنه.. فيرد الرئيس ليؤكد أن الصحافي إنما هو مشجع هلالي لا علاقة للمجلس به..!! } إنه مرض الشهرة الذي يجبر البعض على الاستمتاع حتى ولو أن اسمهم تردد في (فضيحة).. وهو شبيه بمن يسعى لإنارة طريق ناديه بالبطولات ولو (بحريقة)..!! } ضحكت وأنا أتابع الحلقة الرياضية التي قدمت بعنوان (نسوان في الميدان).. والسبب أن من اجتمعن أسهمن، دون دراية، في زيادة حجم العصبية والتعصب بين المريخ والهلال..!! } وأعتقد أن الحلقة إياها فشلت في تحقيق الهدف الذي من أجله أعدت وبثت على الهواء.. وتابعنا المقدمة، مقدمة الحلقة، تتهرب وتتعمد عدم منح الفرصة لتلك الهلالية معصوبة الرأس والمتصوحفة المريخية..!! } ولأنه السودان فقد تحولت أجهزة الإعلام من القيام بدورها في محاربة العصبية والتعصب إلى ترسيخ الفرقة والشتات والتشجيع على الانفلات..!! } وفعلاً.. وريتونا لكن..!!