انتقد مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأزرق عبدالمنعم عباس الأمير انسحاب المنظمات غير الحكومية والطوعية الدولية من مدينة الدمازين من دون إخطار المفوضية. وقال إن منظمات (اليونسيف، برنامج الغذاء العالمي، أدرا وورلد فيشن) خرجت من الدمازين دون تعرض حياة أفرادها وممتلكاتها للخطر أو الدمار. وأضاف أن دور كل هذه المنظمات بالمدينة لم تتعرض لأي شكل من أعمال النهب أو التخريب. وذكر في تصريح ل «سونا» أن هناك سلسلة إجراءات وأذونات وتراخيص تقوم المنظمات بها عند دخولها الولاية وينبغي أن تتخذ عند الخروج ولوح المفوض بإخضاع المنظمات الأجنبية التي انسحبت من الدمازين لإجراءات بسبب عدم إخطار الجهات الحكومية وعدم اتباعها النظم المعمول بها. وعلى الصعيد نفسه وقفت سونا على الأوضاع في المدينة حيث كثر صوت الباعة في سوق الدمازين وصافرات البصات التي أعادت الأسر بعد نزوحها لفترة محدودة إلى ولايتي الجزيرة وسنار المجاورتين كاسرة حاجز الصمت الذي عم الأسواق والساحات والأحياء التي افتقدت ساكنيها وسمارها جراء الأحداث الأخيرة التي قامت بها الحركة الشعبية. فلم تألف مدينة الدمازين أن يهجرها أهلها وقاطنوها على مر تاريخها الطويل بل كانت المدينة مأوى وتضم في كافة جنباتها المهاجرين إليها من شتى البقاع والأصقاع. زار وفد من مجلس الرحل الاتحادي التابع لرئاسة الجمهورية ولاية نهر النيل خلال اليومين الماضيين استجابة لتوجيه من رئيس المجلس عبد الله صافي عقب لقائه والي الولاية الفريق الهادي عبد الله. وقال نائب رئيس المجلس محمد صالح الخواض إن الوفد استمع لمشاكل الرحل بمناطق شرق شندي في التعليم والصحة والمياه وتفقد عددا من الآبار والفرقان والمدارس شرق كبوشية. وأضاف أن الوفد وعد بحل مشاكل الرحل العاجلة خلال (3) أشهر.