اتفق السودان ومصر على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بينهما والدفع بالعلاقات السودانية المصرية الثنائية بين البلدين، بجانب التنسيق المشترك في المحافل الدولية بما يخدم الأهداف المشتركة لتعود أكثر نفعا ًلأبناء وادي النيل، في وقت أنهى فيه اللواء مراد موافي مدير المخابرات المصرية زيارته للبلاد بعد أن أجرى مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني التقى خلالها بعدد من المسؤولين بالدولة، حاملاً رسالة من المشير محمد حسن طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر إلى المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية، وقد وصف الجانب السوداني زيارة مدير المخابرات المصري بالمهمة سيما أنها أتت في وقت دقيق وهي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين إذ يعيش البلدان وضعاً استثنائياً لجهة التداعيات التي تحيكها قوى البغي والعدوان بتلفيق المؤامرات التي تهدف إلى تقسيم السودان باسم السلام بعد التاسع من يوليو، فضلاً عن الأوضاع التي لا تزال تعايشها مصر الشقيقة بعد الثورة. وقد اختتم مدير المخابرات المصرية زيارته عقب لقاءات مثمرة عقدها مع كل من النائب الأول لرئيس الجمهورية والفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، بجانب عدة لقاءات مشتركة عقدت بين قيادتي جهازي الأمن والمخابرات بين البلدين التي تناولت كافة القضايا ذات الصلة وقد تطرق الجانبان في إطار التشاور المستمر إلى مراجعة آليات التعاون بهدف مزيد من الدفع لأمن واستقرار البلدين، وأشار الجانب السوداني إلى أن زيارة موافي تأتي في إطار الدور الملموس لأجهزة المخابرات وذلك بالقيام بالمساندة للدبلوماسية الرسمية في تعزيز أمن البلدين إلى جانب تضامن مصر للخرطوم في ظل استمرار الاستهداف من قبل المؤسسات الغربية للسودان.