كذّبت الحكومة وصف الحركة الشعبية (المحظورة) للأوضاع الإنسانية بالنيل الأزرق ب(الكارثة)، وادعاءها شح المخزون الغذائي والدوائي، واستخدام الطعام ك(سلاح) ضد منسوبي الحركة بالولاية، وقطعت بأن الحركة تحاول توظيف القضية سياسياً والمتاجرة بالأوضاع الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية لتأليب المجتمع الدولي على السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح ل(الأهرام اليوم) أمس (الجُمعة) إن الحكومة من أولى أولوياتها توفير الغذاء والدواء للمناطق المتأثرة، وليست في حاجة إلى المجتمع الدولي ومنظمات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتقديم المساعدات نزولاً عند رغبة قيادات الحركة الشعبية، لافتاً إلى أن الحكومة جزء من المجتمع الدولي وحال احتياجها إلى المساعدات الإنسانية فستتواصل مع الصليب الأحمر لتقييم الاحتياجات الإنسانية لتقديم الغذاء والدواء والمستلزمات الأخرى، مبيناً أن الظروف الإنسانية الصعبة والمعقدة موجودة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في الكرمك وغيرها، خاصة وأن منسوبيها لجأوا إلى دولة إثيوبيا فراراً من الأوضاع الراهنة. وكان منسق العمل الإنساني بولاية النيل الأزرق هاشم أورطة الضو ناشد أمس (الجُمعة) المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إنشاء الممرات الآمنة الكافية لإيصال المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء وغيرها لمواطني الولاية ومطالبته للمجتمع الدولي ومنظمات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتعامل الفوري مع ما سماها بالكارثة الإنسانية.