بدأت بملاوي أمس الجمعة قمة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا (الكوميسا) بمشاركة رئيس الجمهورية وخمسة رؤساء دول، وانخرط الرؤساء المشاركون في القمة في جلسة مغلقة لمناقشة تطورات الأوضاع في دول الإقليم. وتحدث البشير خلال كلمته في القمة عن تنفيذ إتفاقية السلام الشامل ووفاء الحكومة بكل التزاماتها ، وأكد البشير التزام السودان بما تم الإتفاق عليه منذ إعلان الإعتراف بالدولة الجديدة في جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011م والمضى نحو تسوية القضايا العالقة عبر التفاهم مع حكومة الجنوب. وقال إن مسيرة التسوية السلمية في دارفور قد شارفت نهاياتها المرجوة وذلك بالتوقيع علي اتفاقية سلام الدوحة وأن الحكومة قد شرعت في تنفيذ بنود هذه الاتفاقية مما يبشر بفجر جديدة في هذا الإقليم. وقال رئيس الجمهورية أن نجاح مباحثات السلام وما أنجز في مجال السلام يدل علي نجاح التجربة الأفريقية في فض النزاعات وبالطرق السلمية وفق التقاليد الأفريقية الراسخة. وأشار سيادته , في ما يتعلق بموضوع الأمن في أفريقيا وصلته بالتنمية, إلى ما يدور في جمهورية الصومال التي قال أنها تمثل جرحاً نازفاً في خاصرة القارة يتطلب احتواء هذه الأوضاع، وناشد الرئيس البشير مختلف الجهات الصومالية بوقف الاقتتال فوراً والتعاون مع الجهود الإقليمية لإنقاذ شعب الصومال من محنته وتخفيف معاناته. وأدى الرئيس عمر البشير صلاة الجمعة وخاطب المصلين بمسجد المنطقة التاسعة بالعاصمة الملاوية لينغوي، مؤكدا سعي السودان في دعم علاقاته مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وفي أفريقيا خاصة. وأشاد الرئيس بتمسك المسلمين بدينهم في شتى الظروف رغم محاولات الاستعمار وقف تقدم الدين الإسلامي. وعبر الرئيس عن سعادته لأداء شعيرة الجمعة بين المسلمين في ملاوي، وأكد أن الرئيس الملاوي قد أتاح له والوفد المرافق له أداء صلاة الجمعة في هذا المسجد، موضحا أن الرئيس الملاوي من أكثر الزعماء دعما للسودان ودفاعا عنه في كافة المحافل. وأشاد الرئيس بمواقف الرئيس الملاوي وعلاقته الوثيقة مع السودان. وقال إن السودان قد أقام جامعة لدعم المسلمين الأفارقة في مجال التعليم، وشكر إمام المسجد والمصلون الرئيس البشير، وقالوا إنه قدم مثالا صادقا للمسلم القيادي وطلبوا منه أن يعبر للشعب السوداني المسلم عن عميق شعور المسلمين في ملاوي. ورافق الرئيس في أداء الصلاة وزير الأراضي الملاوي يونس موسى.