اتهمت القوات المسلحة دولة جنوب السودان بالتخطيط ودعم هجوم الجيش الشعبي على ست مناطق بولاية جنوب كردفان، وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، إن الجيش تصدى أمس «الاثنين» لهجوم فاشل من قبل قوات الحركة الشعبية على مدينة تلودي استخدم فيه (700) جندي بقيادة (12) قائداً بهدف السيطرة على مدينة تلودي (37) كيلو شمال شرق كادوقلي. وقال إن الجيش الشعبي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وقتل المئات من قواته بينهم أربعة من القيادات. وقال الصوارمي في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الجيش الشعبي بدأ هذا الأسبوع بما أسماه «عمليات الصيف» بعد توقف هطول الأمطار، وأضاف: لكنه فشل في تحقيق أي مكاسب على الأرض، وكشف أن المهاجمين من عناصر الجيش الشعبي تم تجميعهم وتدريبهم في منطقة حدودية بالقرب من مدينة بانتيو بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان - يتبع بعض منهم للفرقة الرابعة مشاة للجيش الشعبي بدولة جنوب السودان، واعتبر الصوارمي أن الهجوم فاشل بنسبة (100%)، وقال إنه بداية النهاية للتمرد بالولاية حيث فقد خلاله الجيش الشعبي الكثير من العناصر التي قام بتدريبها وتأهيلها. وأوضح الصوارمي أن الهجوم بدأ منذ يوم أمس الأول على منطقة «الحمرة» وتصدت له القوات المسلحة، وقال إن الهجوم شمل مناطق أم حيطان - حجر جلابة - أم دافوق، كنقلي، ومدينة تلودي، وأشار إلى أن الجيش الشعبي دبر هجوماً بكتيبة مشاة على منطقة «أم حيطان» إلا أن القوات المسلحة تصدت لهم ودحرتهم، ونفى الصوارمي ما روجت له الحركة الشعبية عن سيطرتها على منطقة «خور عفن» وقال إن هذا غير صحيح. وكشف الصوارمي تفاصيل الهجوم على مدينة تلودي فجر أمس «الاثنين» موضحاً أنه تم من ثلاثة محاور استخدم فيه الجيش الشعبي آليات كثيرة لكن في ظرف «ساعة» تمكنت القوات المسلحة بمعاونة الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية من صد الهجوم ودحره، معلناً احتساب القوات المسلحة لعدد من الشهداء، مؤكداً سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع ومقدرتها على إفشال أي عمل تخطط له الحركة الشعبية. ومن جانبه أكد والي الولاية؛ مولانا أحمد هارون، أن محاولة الاعتداء كانت بائسة بكل المقاييس ووصفها بالخائبة والعاجزة عن تحقيق هدف الحركة الرامي إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين، وقال الوالي الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي عبر الهاتف من مدينة تلودي إن تصدي القوات المسلحة للعدوان كان حازماً وحاسماً بدليل الخسائر وفقدان الحركة الشعبية للمئات من مقاتليها، وأشار إلى أن هدف الهجوم الاستيلاء على المخزون الغذائي بالولاية لخلق واقع إنساني مأزوم وترحيل وتهجير قسري للمواطنين من مناطقهم إلى دولة جنوب السودان ليكونوا لاجئين بها ولعكس صورة سلبية للاستقرار للرأي العالمي بالولاية.