{ في إطار الاهتمام الكبير بترقية العمل والاهتمام بمنسوبيها في كل مكان والاستماع إليهم من أجل رفع مستوى الخدمات وترقية الأداء, درجت العادة على قيام المدير العام لقوات الشرطة وهيئة القيادة العليا بتلك الزيارات الدورية التفقدية المنتظمة لإدارات الشرطة المختلفة وبكل الولايات للوقوف على الأحوال ميدانياً والإلمام بحجم الاحتياجات والإنجازات حتى تتمكن القيادة من توفير كل ما يلزم من معينات وتهيئة بيئة عمل صالحة تدفع بالمنسوبين للمزيد من التفاني والقيام بواجباتهم على أكمل وجه. { وقد كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها الفريق أول (هاشم حسين) وأركان حربه لولايتي نهر النيل والشمالية ناجحة في ما قامت لأجله, إذ أشاد الفريق الركن (الهادي عبدالله) والي ولاية نهر النيل خلال ترؤسه للجنة أمن الولاية التي عقدت على شرف الزيارة، بدور الشرطة في خفض معدلات الجريمة وتعاونها الملحوظ عبر التنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية, مؤمناً على ضرورة التمكين للشرطة لأجل القيام بدورها الأمني والاجتماعى اللازم. وكان الفريق أول (هاشم حسين) قد وقف على مجمل الأوضاع الأمنية والجنائية بالولاية من خلال التقرير الوافي الذى رفعه اللواء (الفاتح الجاك) مدير شرطة ولاية نهر النيل, وأكد عبر لقائه بهيئة قيادة الشرطة بالولاية ومنسوبيها على اهتمام رئاسة الشرطة بتسخير كافة المعينات الفنية واللوجستية والكادر البشرى, وتذليل كل العقبات في سبيل قيام مؤسسة شرطية مثالية تكون عنواناً للدولة. بيد أنه دعا الجميع للتحلي بالقيم العالية وروح المسؤولية في أداء المهام الشرطية المقدسة. ونبه سيادته إلى أن سياسة رئاسة الشرطة واستراتيجيتها المستقبلية تقوم على تطويع التقنية الحديثة لمصلحة العمل, مؤكداً على أن الإدارة والقيادة توليان اهتماماً كبيراً لرجل الشرطة من أجل تخفيف أعبائه المعيشية وتوفير الخدمات العلاجية والتعليمية له ولأسرته. { واشتملت الزيارة على افتتاح العديد من المشاريع الخدمية، منها (الفحص الآلى-النجدة- إيواءات الطوارىء-قاعة دار الشرطة- ميز واستراحة الضباط – تدشين سيارات المرور)، وتفقد مشروع إسكان الشرطة الذي قارب على الانتهاء, وشرّف الليلة الثقافية التى أقيمت بالمسرح الجديد لنهر النيل. { بعدها.. واصل الوفد الميمون رحلته حتى بلغ الولاية الشمالية التي تشهد استقراراً وانخفاضاً للجريمة في أدنى مستوياتها، حيث قام سعادة الفريق أول برفقة الأستاذ (فتحي خليل) والي الولاية الشمالية وصحبه بتفقد 50 وحدة سكنية من إسكان الشرطة بمدينة (دنقلا), وقام بافتتاح مشاريع أخرى كذلك، تمثلت في (الفحص الآلى – إيواءات الشرطة – مسجد الاحتياطى المركزي – دار الشرطة)، كما قام بوضع حجر الأساس لمباني إدارة التحقيقات الجنائية وتفقد العمل الجاري في مستشفى الشرطة وإدارة الحياة البرية, واهتم سعادته بتفقد أحوال النزلاء بالسجون. وأكد لدى مخاطبته قيادات الشرطة ومنسوبيها بالولاية الشمالية على دعم رئاسة الشرطة المستمر لكل المشاريع التى تصب في مصلحة تطوير بيئة العمل وتحسين أوضاع السكن والصحة، مذكراً رجاله بالإخلاص في العمل ورفع الهمم. من جانبه ثمن السيد الوالي دور الشرطة السودانية وتضحياتها في كل مكان, معرباً عن رضائه التام عن عمل الشرطة بولايته. من جانبه قام اللواء (أحمد محمد مكاوي) مدير شرطة الولاية الشمالية بتقديم تنوير مفصل عن احتياجاتهم ومشاريعهم المقترحة وتقاريرهم الأمنية والجنائية, مفسحاً المجال للفريق (عمر محمد علي) رئيس هيئة الشؤون العامة بالقطاع الشمالي للمطالبة بضرورة الاهتمام من حيث التدريب والتأهيل ليؤدي الشرطي عمله كما يجب ويعامل المواطنين بالحسنى ترسيخاً للقيم الشرطية المطلوبة. { وبعد أن جدد الفريق أول (هاشم حسين) المدير العام للشرطة التزام إدارته بالتعاون والدعم شهد والوفد المرافق له في ختام تلك الزيارة الحافلة والميمونة الزواج الجماعي المقام لحوالى (150) زيجة من منسوبي الشرطة بالولاية الشمالية، متمنياً لهم حياةً سعيدة تساهم بدورها في إخراج جيل جديد مشبع بكل القيم النبيلة لرجال الشرطة القابضين على جمر القضية والذين يقف على تجردهم عند كل زيارة تفقدية. { تلويح: من الشعب ألف تحية لرجال الشرطة السودانية.
