نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الخميس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية انتقدت المعارضة المسلحة ضد الحكومة، وقالت إن الحرب لن تحل المشكلة وإنه لابد من المفاوضات مع الحكومة وإن الخارجية الأمريكية أبلغت ذلك للجماعات المعارضة المسلحة. وذكر مصدر الصحيفة أن «الولاياتالمتحدة تؤيد تغيير النظام في السودان عن طريق عملية ديمقراطية شاملة». وأضاف: «الولاياتالمتحدة تؤيد الجهود غير العنيفة لتحويل السودان إلى دولة أكثر انفتاحاً، وديمقراطية. نحن لا نعتقد أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق عن طريق وسائل العنف. ونحن قلنا رأينا هذا لهذه المجموعات (المسلحة). وقلنا لهم إن هدفهم المتمثل في تأسيس نظام حكم ديمقراطي يجب أن يتحقق بإشراك حكومة السودان في حوار سياسي، بدلاً عن الاشتراك في صراعات مسلحة.» وبينما رفض المسؤول الأمريكي الإشارة إلى أسماء هذه المجموعات، يعتقد أنه يقصد حركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية الشمالية بفرعيها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكانت هذه الحركات وقعت على اتفاقية وأعلنت تأسيس «الحركة الثورية السودانية» بهدف إسقاط النظام، وركزت على الحرب كوسيلة لتحقيق ذلك. لكن المسؤول الأمريكي ركز على الحل السلمي. وقال: «الولاياتالمتحدة تؤيد في قوة جهود رئيس الوزراء الإثيوبي ميليز زيناوي، والرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو أمبيكي، ومبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى السودان هيلي منكيريوس لإقناع الأطراف بالجلوس حول مائدة المفاوضات.»