اشتكى رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين؛ د. محيي الدين تيتاوي، من تدهور بيئة العمل الصحفي في السودان بسبب تدني الأجور وعدم وجود شروط خدمة مجزية للصحفيين ولجوء بعض المؤسسات الصحفية للتخلص من الصحفيين بعد عجزها عن سداد مستحقاتهم. وقال تيتاوي في فاتحة الاجتماع الدوري للفيدرالية الأفريقية الذي تستضيفه شركة كنانة بمقرها بمنطقة كنانة بولاية النيل الأبيض أمس (الجمعة)، ويشارك فيه رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة، ورئيس الفيدرالية الأفريقية عمر الفاروق. قال تيتاوي إن التدهور في العمل الصحفي ظل مستمراً رغم جهودهم في رفع أجور الصحفيين ومنع تشريدهم عبر منشور رسمي أودعوه لدى مجلس الصحافة والمطبوعات مع عقد تحت إشراف الاتحاد الدولي للصحفيين، وأكد عدم الالتزام بالمنشور والعقد وأضاف أن الأمر يحتاج إلى جهد أفريقي لمحاربة الظاهرة الموجودة في أغلب دول أفريقيا. وأكد تيتاوي سعيهم لاستقرار الصحفيين من توفير مساكن بالتقسيط والعديد من الخدمات. إلى ذلك قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين إنه يوجد (600) ألف صحفي حول العالم جميعهم يمرون بظروف صعبة بسبب استهدافهم لنقلهم للحقيقة، وأنهم يتعرضون للمضايقات وبعضهم يفقد حياته، وأضاف أن ذلك يحتم على الاتحاد الدولي مواجهة تلك القضايا ومعالجتها. وأثنى رئيس الاتحاد الدولي على قرار رئيس جمهورية السودان؛ المشير عمر البشير، بإطلاق سراح الصحفي جعفر السبكي ولكنه سأل عن سبب اعتقاله، ووصف بوملحة اتحاد الصحفيين السودانيين بأنه جاد في تعديل قانون الصحافة مع البرلمان. من جهته أكد والي النيل الأبيض؛ يوسف الشنبلي، التزام ولايته بالحريات الصحفية باعتبارها مبدأ وحق وليس هبة أو منحة من الحكومة والسلطات. وقال إن موقع ولايته على حدود دولة الجنوب جعلها تنتهج طريقة ناعمة في التعامل الاقتصادي والاجتماعي لخلق رابطة مرنة مع دولة الجنوب للاستفادة من ميزاتها الاقتصادية وأهميتها للسودان.