قال رئيس اللجنة الأفريقية العليا رفيعة المستوى رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي أمس الاثنين في رحلاته المكوكية بين الخرطوموجوبا إنه حصل على تأكيدات من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمغادرة وفد السودان إلى أديس أبابا لاستئناف المفاوضات والتباحث حول القضايا العالقة بين الدولتين في النفط والتجارة والترتيبات المالية وترسيم الحدود خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد أمبيكي اتفاقه مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على المشاركة في المفاوضات والمباحثات بين السودان وجمهورية جنوب السودان في أديس أبابا الأسبوع الحالي، وأجرى امبيكي أمس الاثنين مباحثات مغلقة مع الرئيس البشير ببيت الضيافة بالخرطوم. وكشف في تصريحات للصحفيين ببيت الضيافة عقب نهاية لقائه بالبشير عن مغادرته اليوم الثلاثاء للقاء حكومة الجنوب وتقديم تقرير مفصل للرئيس سلفاكير عن نتائج مباحثاته بالخرطوم والمقترحات التي دفع بها ورؤية الحكومة السودانية وتساؤلاتها واستفساراتها حول مجمل القضايا محل الخلاف بين الدولتين، في الأثناء قال مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات مقتضبة عقب لقاء البشير وأمبيكي إن إحداث تقدم في القضايا العالقة بين الدولتين يعتمد على جدية الطرف الآخر في إشارة إلى دولة جنوب السودان، وأشار إلى أن أمبيكي سيحضر إلى الخرطوم ليغادر منها إلى أديس أبابا وكشف غندور عن أن تفويض أمبيكي في مهمته لمدة عام من يوم 29 أكتوبر المنصرم وحتى العام المقبل. وقال أمبيكي إنه جاء إلى الخرطوم ليناقش مع وفد السودان والبشير المقترحات التي تقدمت بها اللجنة للطرفين لتسريع عملية المفاوضات والتوصل إلى تسوية حول الموضوعات المطروحة في اجتماعات أديس أبابا المرتقبة، وأكد أمبيكي أنه قدم للرئيس البشير تصور اللجنة حول مواصلة المباحثات مع حكومة دولة الجنوب في أديس أبابا خلال الأسبوع الحالي، وأشار إلى أن التباحث يختص بمعالجة القضايا العالقة وترتيبات الفترة الانتقالية، الاقتصادية وترسيم الحدود بين الدولتين ووجود الشماليين بالجنوب والجنوبيين بالشمال، وزاد إنه سيغادر غدا إلى جوبا حاملا تقريرا حول ما دار مع الرئيس البشير والتحضيرات الجارية لبداية المفاوضات، مشيرا إلى أن جوبا أكدت له مشاركتها في المفاوضات.