اعتبرت الحكومة، دولة الجنوب معوقاً اساسياً لحل القضايا العالقة بين الطرفين ،في وقت يتوجه فيه اليوم وفد الآلية الافريقية عالي المستوي برئاسة ثامبو امبيكي الى جوبا بعد لقاء الرئيس عمر البشير، لاجراء مشاورات بشأن استئناف المباحثات حول القضايا العالقة، خاصة النفط والجنسية والترتيبات المالية، وتوقع وفد الآلية ان تبدأ المباحثات بين الطرفين الاسبوع القادم بأديس ابابا دون تحديد موعد قاطع. وقال امبيكي في تصريحات عقب لقائه رئيس الجمهورية امس ببيت الضيافة، انه ناقش مع الرئيس البشير القضايا العالقة بين الدولتين بالتركيز على النفط والترتيبات المالية وترسيم الحدود ،وكشف عن مقترح تقدم به للحكومتين باستئناف المباحثات لاستكمال القضايا العالقة بأديس ابابا هذا الاسبوع، متوقعا استئناف التفاوض الاسبوع القادم دون تحديد موعد محدد ،وقال ان المشاورات مع البشير شملت قضايا الترتيبات المالية والنفط وترسيم الحدود بين الدولتين، بجانب مناقشة المناطق المختلف عليها وحسم تبعيتها للجنوب او الشمال، الى جانب الجنسية. واضاف امبيكي أن اللجنة تعرفت على رؤى الرئيس البشير لإنجاح أهداف ومقاصد المفاوضات ،وقال إن رئيس الجمهورية أكد له أن وفد الحكومة سيتوجه إلى أديس أبابا قائلا( حتى يتسنى لنا استكمال المباحثات حول تلك القضايا العالقة.) واوضح امبيكى انه سيتوجه اليوم إلى جوبا للقاء رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لاعطائه تقريرا عن التحضيرات التي اتخذتها اللجنة لاستئناف المفاوضات، ومنها سيتوجه الى اديس ابابا ،وقال امبيكي إن حكومة دولة الجنوب أكدت له أنها ستشارك في تلك المفاوضات. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني، بروفيسور ابراهيم غندور، ان اي احراز تقدم في المباحثات يعتمد علي الطرف الاخر، رافضا الحديث عن الاجتماع، وقال غندور للصحفيين عقب اجتماع الرئيس مع امبيكي ان امبيكي تم التجديد له عاما اخر وبالتالي اي احراز تقدم في المباحثات يعتمد على الطرف الاخر، وقال متفائلا «ان المشاورات ستحرز تقدماً لاستئناف التفاوض حال استجابة الطرف الاخر.»