بعد اجتماع عاصف لهيئة القيادة ومشرفي الولايات بالحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل) أمس (الاثنين)، وافق الحزب على المشاركة في الحكومة وأبلغ المؤتمر الوطني رسمياً بالقرار، ودعا إلى تحسين عرض تمثيل الحزب في الحكومة المرتقبة، في وقت طالب فيه زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني الرافضين للمُشاركة بتقديم استقالاتهم فوراً. يذكر أن «المؤتمر الوطني» عرض وزارات رئاسة مجلس الوزراء، الشباب والرياضة، والثروة الحيوانية، الى جانب وزيري دولة بالخارجية والزراعة، فضلا عن مساعد ومستشار للرئيس، و19 موقعاً بالولايات. وقال مصدر مطلع من داخل الاجتماع ل «الأهرام اليوم» إن الاجتماع استمر منذ الساعة الواحدة ظهراً حتى الثامنة مساء بجنينة السيد علي بالخرطوم، وشهد نقاشات مُلتهبة وملاسنات حادة بين التكتلات المؤيدة والرافضة لقرار المُشاركة، وأكد أن غالبية اعضاء الاجتماع الذين بلغوا حوالي 40 شخصاً وافقوا على المشاركة بينما اعترض نحو 7 أعضاء. واحتشد المئات من منسوبي الحزب الاتحادي من الشباب والفتيات على طول شارع النيل وسط مضايقات من الأجهزة الأمنية وشرطة مكافحة الشغب، وقاطع القيادي بالحزب ميرغني عبد الرحمن الاجتماع وانسحب حسن أبو سبيب وعلي نايل احتجاجاً ورفضاً لقرار المُشاركة لكنهم لم يقدموا استقالاتهم. وقال علي نايل للصحافيين في أعقاب انسحابه إن الميرغني طالبهم بتقديم استقالاتهم فوراً حال رفضهم للمشاركة في الحكومة، ودعاهم إلى عدم الدفاع عن شخصه وأضاف: (أبلغت الميرغني أن شخصي يدافع عنه، لكنه زجرني ودعاني إلى عدم الدفاع عنه). وقال القيادي بالحزب حسن أبو سبيب ل(الأهرام اليوم) أمس (الاثنين) إن المؤيدين للمشاركة في الحكومة (أقلية)، وأكد أن المشاركة ستكون (كارثة) سياسية على الحزب والشعب السوداني، وانها لن تساعد حزبه أو المؤتمر الوطني أو الشعب السوداني باعتبار أن الحزب الحاكم ظل ممسكاً بالسلطة لأكثر من (20) عاماً وأخفق في تقديم الحلول السياسية والأمنية والاقتصادية للبلاد.