يتوقع أن يقر اجتماع للهيئة القيادية للاتحادي الديمقراطي الأصل، منعقد الآن، يرأسه زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، دخول الحكومة، وفرضت الشرطة طوقاً حول مقر الاجتماع بجنينة السيد علي بالخرطوم ومنعت الصحافيين واتحاديين رافضين للمشاركة من الوصول إليها. وخرج غاضباً من الاجتماع كل من القياديين في الحزب حسن أبوسبيب وعلي نايل الرافضان لمبدأ المشاركة. وأبلغ نايل الصحافيين بعد مغادرته الاجتماع أنه "شطب عضويته في الاتحادي بالقلم الأحمر"، وزاد: "لست اتحادياً بعد اليوم"، مؤكداً أن "حزب الحركة الوطنية يتجه لمشاركة نظام شمولي الحكم". وأضاف نايل أن الميرغني أبلغهم داخل الاجتماع بعد تلويح بعض الأعضاء بتقديم استقالاتهم، بأن :"من يريد أن يستقيل فاليستقيل". وتابع: "لن استمر في حزب يريد مشاركة نظام شمولي أذاق السودانيين الإذلال طوال 22 عاماً". واتهم نايل بعض قيادات الحزب بتدبير مؤامرة للدفع بالحزب الاتحادي الأصل نحو المشاركة، رغم أن لجنة الحوار مع المؤتمر الوطني أكدت في تقريرها فشل الحوار مع الحزب الحاكم. يشار إلى أن المؤتمر الوطني أرجأ أكثر من مرة إعلان التشكيل الوزاري الجديد في انتظار موافقة الاتحادي على دخول الحكومة بعد رفض حزب الأمة القومي المشاركة رسمياً.