صرح مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان، برنستون ليمان، أن "انتقال الربيع العربي إلى السودان ليس جزءاً من أجندتنا"، وقال في مقابلة مع صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الصادرة أمس (السبت) إن الحكومة الأمريكية حريصة على تحسين علاقتها مع الخرطوم، وأنها تفضل إصلاحات ديمقراطية دستورية في السودان، وليس إسقاط النظام، ولا حتى تغييره، وأضاف: ليس في مصلحتنا إسقاط النظام في السودان وزيادة المشاكل، تكفينا المشاكل الحالية، مصلحتنا هي تطوير النظام ديمقراطيا. وتابع: مصلحتنا الآن هي الاستقرار في السودان وفي جنوب السودان. وعن احتمال رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، قال ليمان إن ذلك يعتمد على جهود الرئيس عمر البشير لحل القضايا العالقة مع الجنوب، وفي المناطق الثلاث، ونفى أن تكون الحكومة الأمريكية تنقل مرمى الكرة كلما اقتربت منه حكومة البشير، وقال إن العكس هو الصحيح "كلما اقتربنا من تحسين علاقتنا مع حكومة السودان، تخلق حكومة السودان مشكلة جديدة". وقال ليمان إن الولاياتالمتحدة طالبت حكومة الجنوب بضرورة احترام سيادة السودان، بما في ذلك إنهاء الدعم للحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأعرب عن تأييد الولاياتالمتحدة لاتفاق الدوحة بشأن دارفور واستعدادها للتعاون معها "ولكننا قلنا مرات كثيرة إن أهم شيء في مثل هذه الاتفاقيات ليس التوقيع عليها، والاحتفال بها، ولكن تنفيذها"، وأردف: "نحن قلنا لحكومة السودان ألا تقفل الباب أمام الحركات التي رفضت اتفاقية الدوحة، وقلنا لهذه الحركات أن تركز على الحل السياسي، وليس العسكري".