شكَّل المعرض التشكيلي الُحر مساحة إبداعية ساهمت في جذب العديد من التشكيليين والمهتمين في موقع سياحي متفرِّد، وكان بمثابة ملتقى للمبدعين وللإنتاج والعرض والتسويق وتبادل الخبرات ومشاركة لفيف من التشكيليين المحترفين والهواة بفئاتهم المختلفة الشباب والأطفال والطلاب، في تظاهرة ثقافية رائعة، احتفل المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ظهر أمس الأول بمرور عام على المعرض التشكيلي الحُر وشمل الاحتفال الذي أقيم بشارع النيل تكريم عدداً من التشكيليين وعرضاً رائعاً لتنوُّع الموروثات وذلك من خلال العروض التراثية التي جاءت بها الفرقة الشعبية والرقصات التي لفتت أنظار المارة بشارع النيل ومصاحبة العزف على آلة الكمنجة بمشاركة الموسيقار حذيفة وإسماعيل بالإضافة إلى جلسات القهوة والعرسان، وغيرها. وقدم كورال جامعة السودان للموسيقى «فلق الصباح» وغيرها من الأغنيات ضمن البرنامج الأساسي وشاركت فرقة تيراب الكوميديا بعدد من الأعمال، وفرقة البالمبو التي قدمت أعمالاً تراثية بمصاحبة الرقصات الشعبية. وأعلن رئيس المجلس الأعلى للثقافة محمد عوض البارودي عن ملتقى النيلين السياحي وسوق الفنون وكورنيش أم درمان، وأكد دعمهم للمعرض الُحر بكل الوسائل من أجل استمراره، مشيراً إلى أن الهدف منه تجميل الخرطوم لتصبح جاذبة ومقنعة لأبنائها لكي يتفاخروا بها. وقال بالرغم من وجود فكرة المعرض الحُر في كثير من عواصم العالم إلا أن وجوده في الخرطوم الأجمل لأن السودان يتمتع بمواقع سياحية لا توجد في العالم. وأشاد الأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة بدور المجلس الأعلى للثقافة والإعلام لإنجاح البرنامج وأعلن عن طباعة 12 قلري لعدد من التشكيليين وأفلام وثائقية وكشف عن اقتراح أحد الأجانب لتحويل بنك السودان القديم ووزارة الإعلام حالياً لقلري للتشكيل وتخصيص مساحة بالحديقة الدولية وقال: بالتضامن مع المجلس الأعلى سنجعل من العام 2012م عاماً للتشكيل لأنه هو الذي سيجعل من الخرطوم عاصمة جاذبة وجميلة ودعا لفتح الباب للمبدعين والتشكيليين حتى تتصف العاصمة بالجمال.