{ بالرغم من أن ذيل الكلب (عمره ما بتعدل).. { ومهما نبحت الكلاب فالجمال تمشي.. { وإن كانت الكلاب من بين جميع الحيوانات، الأكثر وفاءً للإنسان.. { ومن ذلك يضرب المثل (إن كانت عندك حاجة عند الكلب قول له يا سيدي).. { وإن كان رجال الشرطة يستعينون بالكلاب في شم رائحة المخدرات.. { بل يستعينون بها في شم الآثار التي يتركها اللصوص والقتلة في مواقع الجريمة.. { ونجد أن رجال القوات المسلحة يستعينون أيضاً بالكلاب لشم رائحة الأسلحة والمفرقعات.. { ولكن ما هو مذهل أن هناك (ثورة علمية طبية) تحدث في العالم بفضل الكلاب!! { وذلك وفقاً لأبحاث ألمانية وبريطانية.. { وقد طالعت قبل أيام مقالاً مدهشاً للكاتب المصري المعروف محسن محمد في زاويته الأسبوعية (مسافر بلا خيال) بأخيرة مجلة (آخر ساعة).. { أورد فيه أن الكلاب بما لديها من حاسة شم قوية جداً، استطاع أطباء في ألمانيا وبريطانيا معرفة أن للكلاب قدرة على اكتشاف مرض السرطان في الأشخاص المصابين به.. { والحكاية بدأت حينما وجدت امرأة أن كلبها صار (يشمها) على غير العادة لفترات طويلة.. { فذهبت إلى طبيبها الذي أجرى لها فحوصات بالأشعة ليكتشف بأنها مريضة بالسرطان.. { ثم توالت الأبحاث لاكتشاف مرض السرطان عن طريق حاسة شم الكلاب قبل أن يعرف الإنسان أنه مصاب به. { وبما أن أي حدث طبي له رائحة خاصة. { (ومهما كانت الرائحة ضعيفة فالكلب يستطيع أن يعرف أنها شيء طارئ على الجسم البشري وأنها ليست الرائحة الطبيعية للإنسان). { وبناءً على ذلك وجد الأطباء أيضاً أن الكلب يستطيع (أن يرشد الإنسان إلى أنه على وشك الإصابة بأزمة حادة نتيجة الحساسية أو بالشلل أثناء النوم أو بنقص السكر في الدم).. { يبدو أن كلابنا يا حبة عيني لديها (جيوب أنفية) مثل شخصنا الضعيف فهي فاقدة لحاسة الشم.. { وأصبحت لا تشم حتى (غارات) اللصوص على المنازل.. وأضحت تستهين بها القطط. { ليت حكومتنا المصونة (السابقة) قد استعانت بالكلاب الأوروبية في شم (نيفاشا) ومن ثم اختصرت لنا الزمن وكشفت بأن الانفصال (واقع.. واقع)!! { وليت حكومتنا المصونة (السابقة) أيضاً - صاحبة الجلد والرأس - ليتها استعانت بالكلاب الأوروبية حتى تكتشف نقاط الضعف السياسي والاقتصادي وسواهما لمن دخلوا الحكومة العريضة الجديدة (القديمة لنج) قبل أن نفاجأ ب (العك) منذ صافرة البداية.. { ما فات شيء.. سوف يعطيها المواطن الفرصة لتحقيق أحلامه، وتعطيه فقط باقة أمل.. { أمل أن تقرب الفجوة بين الأثرياء والفقراء... { ولتحسين مستوى المعيشة والعلاج والتعليم.. { والحد من زيادة حدة البطالة.. { ونواقص السيولة وركود الأسواق.. { وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي.. { وإصلاح ما تيسر من فساد.. { وإلا.. فإن المواطنين سيصابون (بداء السعر) قبل الكلاب.. { على هذه الحكومة أن (تشم) ما هو آتٍ..!!