تحول شارع النيل والطرق الرئيسية في العاصمة الخرطوم ليلة أمس (السبت) إلى كرنفال من الأضواء والزينة والاحتفالات بمناسبة الذكرى ال (56) لاعتلاء علم السودان سارية القصر الجمهوري إعلاناً رسمياً باستقلال السودان من الاستعمار البريطاني، بعد ملاحم من البطولة والنضال، ورُفع العلم الذي كان يحمل الألوان (الأصفر، الأخضر والأزرق) آنذاك، بواسطة الزعيم الوطني التاريخي «إسماعيل الأزهري» صبيحة الأول من يناير 1956م. وعيد استقلال السودان، الذي يحين اليوم الأحد، هو أول عيد لاستقلال السودان بعد انفصال الجنوب عن الشمال، لكن رغم ذلك فقد اكتست طرق العاصمة وشارع النيل على وجه خاص، بحلة ذاهية، وأطلقت الطلقات النارية والألعاب النارية من داخل القصر، وردد المواطنون مع وردي أغنية (اليوم نرفع راية استقلانا) وأغنيات خالدة أذيعت من أجهزة صوت ضخمة كانت بالقصر، حيث تلألات أنوار (الليزر) في سماء العاصمة، ونصبت في عدد من الساحات خيام للاحتفال ضمت معارض تشكيلية وصور فوتغرافية تارخية وملصقات تعبر عن العيد وتمثل كل أنحاء البلاد، كما شهدت المسارح حفلات غنائية صدح فيها عدد من المطربين بأغنيات للوطن، كما شهدت دار الأزهري في أم درمان أمس احتفالات بالذكرى نظمته فصائل اتحادية بمشاركة عدد كبير من الرعيل الأول والسياسيين والمواطنين. وأقيم احتفال كبير بالقصر، وجه فيه رئيس الجمهورية «عمر البشير» خطاباً للأمة السودانية، وشهد الحفل رئيس حزب الأمة القومي الإمام «الصادق المهدي» ورئيس السلطة الفلسطينية الزائر «إسماعيل هنية»، كما حضر الوزراء والمسؤولون وعدد من قيادات الأحزاب، وعُزف السلام الجمهوري، وقدمت مجموعة من المنشدات وصلات غنائية. وتلقى رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، العديد من برقيات التهانئ بالمناسبة، من عدد من ملوك ورؤساء وقادة الدول.