قال نائب رئيس الجمهورية، الدكتور «الحاج آدم»، إن ما تتعرض له البلاد من هجمات مرده تمسكها بالنهج القرآني، وشدد على أن أمرُ البلاد لا ينصلح إلا بالدين، وطالب دعاة الإسلام إلى استخدام دعوتهم لإخماد العنصرية والجهوية. وكان نائب رئيس الجمهورية الدكتور «الحاج آدم»، يخاطب احتفالاً لمنظمة الدعوة الإسلامية صباح أمس (السبت) بمركز الفاروق، بتخريج (432) من الدارسين والدارسات بدورة (الجيل الظافر). وأكد نائب الرئيس، أن الدعوة إلى الله من هموم الدولة وأولوياتها، وأشار إلى أن استهداف البلاد مردُّه تمسكها بالنهج القرآني القويم الذي أشار إلى حرصهم عليه، وقال إن الدعوة والكلمة الطيبة سلاح يُستخدم - بجانب البندقية - للرد على كيد الأعداء، وحيَّا مجاهدات القوات المسلحة والأجهزة النظامية. وقال الحاج ادم: (إن الدعوة ليس همَّ أفراد، لكنها هم لكل الدولة التي تأسست وبنيت أركانها على أمر الدين)، وأضاف: (سنظل بإذن الله في قيادة الدولة نمسك بهذا العهد ونرعاه، فأمر الدين عندنا مقدم، وهو القائد لكل شؤون حياتنا، ولهذا السبب تكاثفت علينا الهجمات من الأعداء، فكل الذي أصاب السودان ولا يزال من أعداء الدين، لا لشيء إلا لأننا ظللنا نتمسك بهذا المنهج القويم). وأضاف: (عندما نرى منظمة الدعوة الإسلامية تصنع أمثال هؤلاء الدعاة نقول إن هذا بذاك، فكلما دبر الأعداء هجوماً علينا، كما يفعلون الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق، نقول لهم: هذه بتلك.. فسنمضي في هذا الطريق رضيتم أم أبيتم)، وأضاف: (الرد الحقيقي على أعداء الإسلام والسودان لا يكون بالبندقية فقط، ونحيي هنا الإخوة في القوات المسلحة وقواتنا النظامية الذين يحرسون الثغور ويدافعون عن الأرض.. إن ردنا لن يكون بالبندقية فقط، بل سيكون بالدعوة والكلمة الطيبة)، وزاد: (أمرنا لن ينصلح إلا بهذا الدين، فإذا أردنا أن تحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والاستقرار والنماء والازدهار، فإن ذلك لا يتم إلا بهذا الدين، وكل ما يتصل بالدعوة هو هم أساسي لهذه الدولة). ورأى الحاج آدم أن العنصرية والجهوية «التي تنامت في مجتعنا بفعل الأعداء» يتم إخمادها عن طريق الدعاة، وقال: (نريد للدعاة أن يخمدوا نيران الفتن في تلك البقاع، وستنظم الدورة القادمة إن شاء الله في جنوب كردفان، وأدعو جميع القائمين على أمر الدعوة في الولايات أن يجتهدوا للوصول الى قواعد المجتمع ويحدثونهم عن أمر الدين وعن هذا الصراط المستقيم وبهذا فقط تتوحد القلوب ونمضي إلى الأمام).