شن حزب الأمة القومي بولاية القضارف هجوماً عنيفاً على والي القضارف كرم الله عباس الشيخ ووصفه بالشخصية التسلطية، وقال إنها قد تقود الولاية إلى المجهول، وقال رئيس المكتب التنفيذي بالقضارف عطا حسين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بدار الحزب بالقضارف إن المنهج العبثي والارتجالي الذي يسلكه الوالي في إدارة شؤون الحكم في الولاية جعله يتعامل معها كأنها أحد مشاريعه الزراعية الخاصة وفقاً لمزاجه الشخصي مدللاً على ذلك بتحويل أمانة الحكومة إلى مستشفى عام، وأضاف إن ذلك لا يرجح كفته للصالح العام وخدمة المواطنين بقدر ما يؤكد للرأي العام بالولاية انفراديته وتعجله في اتخاذ القرار بالولاية وانعدام منهج الشورى داخل حزبه بالقضارف وقال إن أمانة الحكومة صارت واقعاً مادياً ضمن حقوق المواطنين، إلا أنه استدرك وقال إنهم سعداء كمعارضة بتلك الخطوة الارتجالية لأنها تصب في خانة التعجيل بسقوط النظام وانطلاق الربيع العربي من القضارف، وشدد عطا على أنهم لن يقفوا متفرجين ووصف الوطني بالقضارف بعدم المؤسسية والتنظيم لأن مفاتيح اللعبة السياسية فيه عند شخص واحد ويتحكم فيها، ووصف حكومة الولاية الجديدة بالغريبة وليست العريضة لأنها ضمت أحزاب (الفكة) ذات الأوزان الضعيفة، وتابع إن الهدف من المشاركة فيها هو حصد المخصصات والرواتب، وتساءل عطا هل يمكن ولاية بحجم ولاية القضارف بمشكلاتها الزراعية والتنموية الضخمة بحكومة هذا حالها يقودها شخص واحد بسمات مزاجية، ووصف منسوبي الوطني بالولاية بالمرجفين لتأييدهم سياسات الوالي، ونفى مفاوضاتهم الوطني بشأن المشاركة في حكومة الولاية، وقال إن مشاركة عضو المكتب التنفيذي للحزب بالولاية سيف الدين علي مدني تمت بصورة شخصية حسب علاقاته مع الوالي، وأكد وقوف الحزب بالولاية ضد التكفيريين الجدد واستنكر حملتهم التكفيرية ضد الإمام الصادق المهدي، مؤكداً جاهزيتهم للزود عن أفكار الإمام المتجددة في الدين النابعة لاعتباره عالماً من علماء المسلمين في العالم، وأن أهليته الإسلامية والفكرية المتجذرة تجوز له الافتاء في قضايا الدين الحياتية المعاصرة.