نفى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر وجود مجموعات داخله تسعى للإطاحة بالأمين العام د. حسن الترابي ردا على تصريحات للقيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في هذا الخصوص، واعتبر الشعبي تصريحات قطبي محاولة لستر عورة الحزب الحاكم والفضائح المالية والأخلاقية لمنسوبيه وصرف الأنظار عن المذكرات المتهافتة على قيادته، بينما قال مسؤول آخر في الحزب إن إقالة الترابي من منصبه من صلاحيات المؤتمر العام للحزب. وقال كمال عمر ل(الأهرام اليوم) أمس الثلاثاء إن المؤتمر الوطني يقتات من أزمة مذكراته وصراعه الداخلي وخلافاته مع الولاة ويرمي الشعبي بفرية متعلقة بهم. وأضاف كمال: «الشعبي حزب مؤسس على نظام أساسي وبرنامج مطروح وليس لدينا مال أو سلطة لنختلف إلى مجموعات، وحديث قطبي غير صحيح». وفي ذات السياق، قال القيادي بالمؤتمر الشعبي دهب محمد صالح في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) إن إفادات قطبي تمثل اعترافا بفاعلية حزبه بينما يعتمد الوطني على قوة السلطان منوها إلى أن الشعبي به ممارسة شورية واسعة وأن أعضاءه يلتزمون برأي الأغلبية ولا وجود للمذكرات بداخله لافتا إلى أن إقالة الأمين العام من صلاحيات المؤتمر العام لا غير. وأضاف دهب أن صديق الأحمر من أكثر الأعضاء التزاما بقرارات الحزب وكذلك د. محمد المجذوب مبديا استغرابه لادعاء الوطني أن قيادات الشعبي بنهر النيل تسعى للإطاحة بالترابي بينما هي الآن معتقلة لدى السلطات الأمنية نافيا وجود مجموعة داخل الشعبي باسم (التغيير الجذري). وكان رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني د. قطبي المهدي قد ذكر في تصريح ل(smc) أن الشعبي يحاول إيهام الرأي العام بحدوث انشقاق داخل الوطني بسبب المذكرة وشغله بمذكرة أخرى داخل المؤتمر الوطني في اتجاه جاد منه لصرف الأنظار عن الخلافات الحقيقية بداخل هياكله التنظيمية التي وصلت مرحلة التكتلات للإطاحة بالأمين العام للحزب نفسه عبر (5) مجموعات هي مجموعة نهر النيل، مجموعة صديق الأحمر، مجموعة ابن رشد، مجموعة المجذوب ومجموعة التغيير الجذري.