أعلنت روسيا الاتحادية استعدادها لقيادة وساطة لتلافي الأزمة الناشبة بين السودان وجنوب السودان في تقاسم النفط، وأفصح النائب الأول لوزير الخارجية الروسي مسؤول ملف الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بقدانوف خلال لقائه رئيس الجمهورية المشير البشير عن استعداد روسيا للتدخل في الأزمة بين البلدين. وكشف الوزير الروسي في تصريحات للصحفيين بالقصر الجمهوري أمس الأربعاء عن تعاون اقتصادي جديد بين موسكووالخرطوم في مجالات الطاقة والنفط والغاز والاستثمارات التجارية والسكة الحديد، وأشار إلى أنه يقود وفداً يضم ممثلين لأكثر من 10 شركات روسية تعمل في مجالات اقتصادية مختلفة ونقل استعدادهم للبشير لتقديم أي دور روسي يطلبه منهم السودان. وناقش الوزير مع الرئيس البشير خطوات التنسيق بين الخرطوموموسكو في إطار الأممالمتحدة بشكل فعال والتنسيق الدولي ووصف لقاءه بالرئيس بالمهم. وتناول الوزير في لقاء مع نظيره وزير الخارجية على كرتي العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في الجوانب الاقتصادية ودعت الخارجية رجال الأعمال والشركات الروسية للاستثمار فى السودان في مجال التعدين والمجالات الأخرى. وتناول اللقاء المسائل الإقليمية والدولية والتطورات المتعلقة بدول الربيع العربي والمنطقة. وقدم الوزير شرحاً لتطورات العلاقة مع دولة جنوب السودان. والتقى الوزير الروسي برئيس الجمهورية ومساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع. على صعيد منفصل، صرح النائب الأول لوزير خارجية روسيا بأن بلاده دعمت سوريا بالسلاح ليس لاستخدامه ضد المواطنين العزل والشعب السوري وحل مشاكلها الداخلية وإنما لإعانة الدولة وتعزيز قدراتها لتساعدها في نضالها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الخارجي، ووصف الوزير الروسي مسألة مساعدة روسيا للحكومة السورية ضد الثوار بالشيء المضحك.