{ ما هذه الكهرباء التي تسري عبر أوردتي وتضئ حلك كل مسار من مسارات الدماء؟ ما بالها تتغلغلُ في عميق الخلايا وتهبُ الدواخل لوناً لم يره أحدٌ مطلقاً؟ أيُّ ضوء هذا الذي يتسربلُ به القلب؟ إنَّه العشق يا صفيَّ الروح..!! { أنظر أقصى وجداني.. أرأيت؟ هذا أنت تعبث بالفؤاد كيفما شئت، تداعب بنات أفكاري تارةً وترسمُ على مداخل الحروف وجهك البرئ تارة أخرى. { تطلُّ عبر شرفات الحلم المشرع على كل الشوارع، وكأنِّي أراك تمدُّ لسانك نحو كل عاشق آخر لم يجد له حبيباً. { تضحكني جداً حينما ينساب الدمع على خديَّ من فرط الحزن. أراك على كل متَّكأ تفتح بيتاً للشوق وغرفة تضجُّ بالصمت حينما يتوهُ في دروب العشق طفل البوح. { هكذا أنت يا ألماً حلواً يعتصر القلب فيبكي طوراً ويدغدغه فيضحك.. حتى يظنُّ الناسُ أنْ لا قلب سوى هذا القلب الضاحك ينبض.. { متربِّعاً على عرش كل قصيدة تلوذُ بحسِّك الرائع، مقيماً بكل نبضة قلب تتوق لتطمئن على وجودك في صميم القلب.. ثمَّ تمارس الدخول. { أنت فقط.. من كان مذ أن كنت نطفةً وما زال حاضراً في شتى بقاع الذات.. وسيظل ممتدَّاً إلى حين مغادرة الروح للجسد.. حينها لن أناديك من اللا وجود.. ولكنِّي سأبحثُ عنك في آفاق الروح الشاسعة. { إذن.. يا واقفاً خلف كل ضخَّة دم.. تلوِّح لكل نبض مسافر عبر الجسد.. لك منِّي هذا العشق اللامتناهي.. ولك منِّي ما يشتهي المدادُ من بقاء. { يا باقٍ ما بقيت الروح.. ويا ساكناً هذا القصر المملوء بالحب.. المفروش بالفرح الجميل.. «أعشقكُ حد الترف»..! { خلف نافذة مغلقة بهواك ونفسي محل تدق النوبَه شقّيش الصباح انفجَّ تمرق بالشمس بهواك ونفسي محل تنابذني الظروف أحفر جواك وجعي وأدس.. وأنا نفسي في جرس الصباح.. ألقاك وفي طابور صغار الروضة في حصص الدرس وألقاك تنطِّط من قفا الدلوكة في بيت العرس