كشف مدير مستشفى الأورام والسرطان بمدني بروفيسور دفع الله أبوإدريس عن شح أدوية (ميتوتريكسات، إيرسيبتين، لافاستين، سوتانت، نيكسافار، تريفليكون) وهي عيّنة من قائمة طويلة لأدوية العلاج الكيميائي الذي تتوقف عليه حياة آلاف مرضى السرطان والأورام الخبيثة ب (الجزيرة، القضارف، النيل الأزرق، سنار، كسلا، بورتسودان) بجانب أدوية علاج سرطان الغدد الليمفاوية والرحم والثدي والدم. وأشار إلى أن المستشفى منذ قرابة ال (4 أشهر) يشهد انقطاعا تاما وندرة حادة للأدوية. وحمل السلطات الصحية العليا مسؤولية القصور تجاه المستشفى وزاد أن المبالغ المخصصة للأدوية موجودة ومتوفرة لدى إدارة المستشفى إلا أن الإمدادت الطبية لم توفر هذه الأدوية. ودعا وزارة الصحة الاتحادية إلى شراء الأدوية المعالجة للسرطان والأورام لضمان استمراريتها وانسيابها. وأطلق عدد من عائلات مرضى السرطان نداءات واستغاثات مطالبين بالنجدة من خلال إيصال رسالتهم المستعجلة لرئاسة الجمهورية لأن «وزارة الصحة غائبة ولا تلبي نداء المرضى» حسب ما عبروا به في سخط نظرا للوضعية المزرية التي يعيشها مرضاهم. وأكد مدير المستشفى أن (150) حالة جديدة سجلت في يناير المنصرم وقال ل(الأهرام اليوم) أمس «الجمعة» إن مريض السرطان تتدهور حالته بسرعة حال عدم البدء بالعلاج المناسب كما إن علاج مراحل المرض يختلف نوعاً وتكلفة، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل يوميا عشرات المرضى.