توقعت مصادر مطلعة انهيار جولة مفاوضات حكومتي السودان والجنوب التي دخلت يومها الثالث أمس الثلاثاء بأديس أبابا، وأكدت المصادر تباعد مواقف الطرفين حول قضايا النفط وبقية القضايا العالقة، ووصفت شقة الخلاف بينهما بالكبيرة وأرجعت ذلك لتعنت حكومة الجنوب وقالت إنها لم تدفع بحلول عقلانية واعتبرتها غير راغبة في الوصول لحل حول النفط. ومن جانبها كشفت حكومة السودان عن دفع نظيرتها بالجنوب برد على مقترح الخرطوم بترحيل النفط عبر موانئ السودان للوساطة أمس الثلاثاء. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السفير العبيد مروح ل(الأهرام اليوم) إن الوساطة ستخلص اليوم الأربعاء من ترتيب أوراق التفاوض وردود الطرفين وستنظر ما إذا كانت متقاربة أو متباعدة ورهن مروح قرار وفد السودان بتمديد التفاوض من عدمه بما ستسفر عنه رؤية الوساطة. وأعاد وفد السودان تقديم عرضه السابق لتصدير بترول الجنوب عبر أراضيه بدفع 36 دولاراً للبرميل الواحد، وضع وفد جنوب السودان 3 شروط للقبول بالمقترح. وفي تصريحات صحفية عبر كبير مفاوضي الجنوب باقان أموم، عن سعادة وفد بلاده بتضمين فريق الاتحاد الأفريقي «مصير البترول المنهوب» في أجندة التفاوض، وطالب حكومة السودان بدفع قيمة ما استولت عليه. وطالب أموم الحكومة السودانية ب»الالتزام بعدم تكرار حجز بواخر البترول أو رفضها للسفن الأخرى الوصول إلى ميناء بورتسودان لتسلم البترول المبيع، على أن يضمن ذلك في اتفاق دولي بين الدولتين كأحد الشروط الأساسية لقبول جوبا تصدير نفطها عبر السودان». وأكد أموم استعداد دولته لدفع رسوم ترحيل البترول ومعالجته وفقاً لنموذج دولتي تشاد والكاميرون، مبيناً أن بلاده ستنظر في بدائل أخرى، بما فيها بناء خط أنابيب إلى كينيا أو عبر إثيوبيا إلى جيبوتي، حال فرضت الخرطوم شروطاً تعجيزية أو أسعاراً إضافية. وقال : سنقدم ردنا للوسطاء ولوفد حكومة السودان، والذي يتضمن 3 شروط هي: حماية الخرطوم لبترولنا وعدم سرقته، ضمان عدم عرقلة تصديره، والقبول ب 69 سنتاً للبرميل». وخاطب باقان اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي الذي انعقد ظهر أمس الثلاثاء.