أقر وزير الخارجية علي كرتي بصعوبة التطبيع مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووجه وزارة الخارجية بعدم التركيز على عملية التطبيع مع الإبقاء على الحوار معها بشكل متواصل. و قال كرتي إن علاقة أمريكا بالسودان تمر بحالة من التأرجح بسبب وجود جماعات ضغط ومنظمات تتبنى تعكير صفو إستراتيجية الرئيس أوباما الرامية للتطبيع مع السودان. وأكد أن مجلس الوزراء لم يدع إلى التركيز على التطبيع مع أمريكا، وتمسك فقط بمواصلة الحوار معها. وكشف كرتي الذي قدم تقريراً للمجلس حول سياسات السودان الخارجية أمس الخميس عن عقبات في طريق العمل الدبلوماسي الخارجي عددها في انحسار الانتشار الجغرافي للدبلوماسية السودانية في الغرب والجنوب الأفريقي وآسيا الوسطى ودول أمريكا الوسطى والجنوبية، وأشار إلى توجيه رئيس الجمهورية بالتنسيق بين وزارة الخارجية والوزارات الأخرى التي يتعلق عملها بالشأن الخارجي والتركيز على المحيط العربي والأفريقي والإسلامي. وأكد كرتي للصحافين تمسك مجلس الوزراء بتأمين العلاقة بدولة الصين وإتاحة فرص للتعاون مع روسيا باعتبارها دولة تتعامل مع السودان بصورة إيجابية. وقال إن تقرير وزارته عكس أهمية تواصل السودان مع فرنسا وبريطانيا للمساعدة في رفع الديون فضلاً عن دول الجنوب الأوروبي. وأكد التقرير منهج وزارة الخارجية في خلق علاقة معافاة بين السودان ودولة الجنوب رغم العثرات التي اعترتها وقال كرتي إن الخرطوم ستبعث بسفيرها إلى جوبا قريباً للعمل على خلق سياسة جوار مستقر يراعي علاقات البلدين والتواصل السكاني والجغرافي والثقافي. وفي السياق ذاته أجاز المجلس تقرير الوزارة وأكد نجاح الدبلوماسية السودانية في تحقيق مقاصد البلاد في احترام سيادتها وامتدح نجاحها في إحداث تبدل في الحقائق السلبية للكثير من الدول. من ناحية أخرى صادق مجلس الوزراء على اتفاقية تسهيل ائتماني بين حكومة السودان وبنك ائتمان الصادرات الإيراني لتمويل 6 محطات لمعالجة المياه بالجزيرة وشندي وسنار والدويم وودمدني وأبو حمد بمبلغ 102 مليون دولار تسدد على مدى عشر سنوات.