اتهمت الحكومة السودانية الجيش الشعبي لجنوب السودان أمس بشن اعتداء وهجوم مباشر على سيادة السودان وأمنه، وكشفت عن قيام مجموعات متمردة تقدر ب(1500) مقاتل، مدعومة بأعداد مقدرة من ضباط وجنود الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان بهجوم مسلح على منطقة الأبيض التي تقع داخل الحدود الدولية لجمهورية السودان بمسافة ستة كيلومترات أمس (الأحد). واتهمت الحكومة، جنوب السودان بالتخطيط والترتيب بشكل مباشر لتمرد الفرقتين (9،10) الموجودتين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإدارة وتنسيق الخطوات السياسية التي أدت إلى جمع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مع متمردي الحركات الدارفورية الرافضة لوثيقة الدوحة، المعروفة «بالجبهة الثورية»، لزعزعة أمن واستقرار السودان. واتهمت الحكومة دولة الجنوب بالدعم والتخطيط وتنفيذ الهجوم، واستنكرت الهجوم الذي قالت إنه يأتي في وقت لم يمض سوى أسبوعين على توقيع ممثلي جنوب السودان على مذكرة التفاهم بعدم الاعتداء وعدم دعم الجماعات المتمردة بحضور وشهادة المجتمع الدولي وبرعاية مباشرة من الاتحاد الأفريقي. وأدانت حكومة السودان استمرار دولة جنوب السودان في الهجمات التي اعتبرتها أفعالا عدوانية مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، وهددت باحتفاظ السودان بحقه في رد العدوان الذي تكفله له الشرائع الدولية وصيانة أرضه واستقرار مواطنيه، وكشفت الخارجية عن اعتزام السودان التقدم بشكوى رسمية جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي، لاطلاعهما على تفاصيل ما حدث، ومطالبتهما بالقيام بدورهما في ردع أي اعتداء يهدد أمن واستقرار السودان. وادان بيان الخارجية الصادر أمس الأحد الهجوم ووصفته بالغادر والسافر، ونبهت الحكومة بحسب البيان إلى أنه سبق للسودان أن أحاط المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والمجتمع الإقليمي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وبقية المنظمات، بالاعتداءات المتكررة على أرضه من قبل دولة الجنوب.