بدأت محكمة جنايات الحلفايا بشمال مدينة بحري وسط جمهور غفير من مواطني الحي إجراءات محاكمة خفير بمدرسة أساس تم اتهامه باغتصاب تلميذة في الثامنة من عمرها عندما اختلى بها داخل غرفته الخاصة الملحقة بالمدرسة، واستمعت المحكمة برئاسة القاضي كمال الباهي لأقوال المحقق الملازم أسعد محمد علي الذي أفاد بأن البلاغ تم فتحه استنادًا على أورنيك (8) جنائي وبلاغ من والدة الطفلة، وأن التحريات صارت مع المتهم تحت طائلة المادة (45) ب من قانون الطفل، وأن أفراداً من بسط الأمن الشامل قاموا بتوقيف المتهم بعد وصول البلاغ، وتلا أقوال المتهم الذي قال إنه تم فصله من العمل بعد انفصال جنوب السودان وبقي لحين تعيين خفير جديد وأن أحد أقربائه يقيم معه، وقد ذهب لعمله في الرابعة صباحاً، ونفى ارتكابه للحادثة. فيما استمعت المحكمة لأقوال والدة الضحية التي قالت إن ابنتها عادت من المدرسة خائفة وأخبرتها أنها تريد الاستحمام بحجة أن ملابسها اتسخت أثناء لعبها بالتراب، وعندما دخلت خلفها وجدتها أنها أدخلت ملابسها في الماء ووصفت حالتها بأنها لم تكن طبيعية، فأخذت تسايسها حتى اطمأنت لها وأخبرتها بأنها ستحدثها وقامت بإغلاق باب الغرفة حتى لا يسمعهما أحد، وقالت الشاكية إن ابنتها اعترفت لها بأن إحدى الفراشات أرسلتها لتوصيل كرسي للخفير وعندما وصلته أدخلها غرفته (وفعل بها فعلته)، وأنه هددها بأنه سيقتلها ويقتل والديها إذا تحدثت بذلك، لذا هي خائفة. وأضافت الأم أنها لجأت للشرطة وشكت الخفير، وقد ناقشت هيئتا الاتهام والدفاع الشاكية وأرجأت جلستها، وقد تجمهر المواطنون الذين تقدمهم أحمد طه المك من الشخصيات البارزة بمنطقة الحلفايا ووقفوا احتجاجاً على الحادثة الغريبة على مجتمع المنطقة المعروف بالتدين.