شكا قطاع عريض من منتجي القطن (أكالا، بركات) بمشاريع (الجزيرة، الرهد، السوكي، حلفا، خورأبوحبل، النيل الأبيض) من تأخير عمليات صرف أرباح القطن، ووصف المنتجون الوعود التي أطلقتها الشركة الممولة للمحصول بالمضللة، وطالبوا السلطات المسؤولة عن النهضة الزراعية بالتدخل العاجل لتسريع خطوات صرف مستحقاتهم بعد خصم تكلفة التمويل، وهددوا بعدم زراعة القطن في الموسم القادم. وطالب النائب البرلماني عضو هيئة نواب الجزيرة عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة إبراهيم الشيخ بسرعة صرف أثمان القطن الذي تم توريده لمحطات التجميع التي حددتها الشركة. وأضاف أن الموسم الزراعي الحالي تعرض للعطش وتحمل المزارعون نفقات باهظة من جراء عمليات اللقيط والكبس والترحيل بأسعار مرتفعة. وقال ل(الأهرام اليوم) أمس السبت إن تباطؤ الشركة في صرف المستحقات يهدد زراعة القطن مستقبلاً، وأن المزارعين وردوا القطن وفقاً للعقد المبرم مع الشركة إلا أن الشركة لم تلتزم بصرف الأرباح بعد خصم التكلفة. فيما دعا عضو اللجنة الزراعية بالبرلمان فضل المولى محمد الأمين «السبت» شركة الأقطان إلى صرف المستحقات المالية لمزارعي محصول القطن بالمشاريع المعنية بعد قرب انتهاء عملية الحصاد، وتوقع فضل المولى عزوف المزارعين عن زراعة المحصول في الموسم المقبل بسبب المشكلات المصاحبة لعملية استلام المحصول وتأخير صرف المستحقات، وطالب «بتسديد مبالغ محصول القطن بعد مضي أكثر من أسبوعين على تصريحات مسؤولي الشركة ببدء عمليات الصرف، حيث إن المنتجين يشكون من عدم تسديد المبالغ بالرغم من تسليم المحصول إلى الشركة». وأوضح ل(الأهرام اليوم) أن «أغلب المزارعين استدانوا مبالغ من الآخرين ووعودهم بتوقيتات معينة للتسديد اعتمادًا على توقيت تسليم المبالغ بعد الحصاد»، وبدأت المشكلات والخلافات تظهر بعد تأخر التسديد بسبب عدم تسلمهم مبالغ الحصاد، إضافة إلى حاجة المزارعين إلى مصاريف. وناشد مدير الشركة عثمان سلمان بإطلاق الأموال فورًا حرصاً على الصالح العام، وقال إن الضغط كبير على المزارعين وأن الوضع صعب. وشدد على ضرورة وجود سياسة زراعية واضحة هذا العام تضمن الحد الأدنى لسعر التسويق. والتي كان يفترض صرفها خلال أسبوعين بحسب تصريحات مسؤولي الشركة بعد استكمال إجراءات توريد المحصول وعمليات الوزن والفرز.