وقعت دولتا السودان وجنوب السودان بالأحرف الأولى على عدة اتفاقيات إطارية بأديس أبابا بشأن حل القضايا الخلافية مساء أمس الثلاثاء، واتفقتا حسب بيان للاتحاد الأفريقي- على توقيع الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت على اتفاقية شاملة ونهائية في قمة ثنائية رئاسية مرتقبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في جوبا. وحسب البيان الصادر من الاتحاد الأفريقي تلقت (الأهرام اليوم) نسخة منه فقد نص الاتفاق بين البلدين على تغيير منهج التفاوض من كاسب وخاسر إلى روح الشركاء؛ وتناول الاتفاق وثيقتي المواطنة والحدود وأعطى المواطنة حرية التنقل وحماية المواطنين والإقامة، واتفق الجانبان على تكوين لجنة مشتركة لتوفيق وترتيب أوضاع مواطني الدولتين وستقوم لجنة برئاسة وزيري داخلية البلدين في البحث عقب هذه الجلسات لتنفيذ التفاصيل، والاتفاق على تشكيل لجنة عليا بين البلدين لمناقشة القضايا العالقة من ضمنها الحدود، وأن تبدأ اللجان الخاصة بترسيم الحدود بين الدولتين عملها فورًا، واتفقا على استمرار التفاوض بشأن ملف النفط وفق منهج جديد وتفاهم مشترك يلبي حاجة الدولتين. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء حمد إنه تم التوقيع في أديس أبابا على اتفاق بالأحرف الأولى بين حكومتي السودان وجنوب السودان في إطار جولة المباحثات الثالثة، وأن الطرفين اتفقا على إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين الطرفين لتوفيق وترتيب أوضاع مواطني الدولتين بكل منهما. وقالت سناء إن الطرفين اتفقا على التوقيع على أسس عمل اللجان الفنية الخاصة بترسيم الحدود بين الدولتين على أن تبدأ أعمالها فوراً. وأشارت سناء إلى أن الجانبين وقعا على اتفاق مبدئي حول الحريات الأربع وفق قاعدة المعاملة بالمثل بين البلدين. وحول موضوع النفط أشارت الوزيرة إلى اتفاق الطرفين على استمرار التفاوض بشأنه في وقت آخر وفق منهج جديد وتفاهم مشترك يلبي حاجة الدولتين ويكفل عدم تضررهما. وأعلنت عن اتفاق الطرفين على عقد قمة رئاسية بين قيادتي البلدين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في جوبا، على أن تكون بداية التحضير الفني للقمة بصورة فورية. وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على أن تبدأ اللجنة الوزارية المشتركة الخاصة بتوفيق أوضاع مواطني الدولتين عملها فوراً. كما اتفقا على أن تبدأ اللجنة العسكرية المعنية بقضايا الأمن المتبادل برئاسة وزيري الدفاع في كل من البلدين بأعجل ما تيسر. وأوضحت الوزيرة أن الطرفين اتفاقا على التوقيع النهائي على هذه التفاهمات أبان القمة المزمع عقدها في جوبا. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية أن الرئيس البشير سيزور الجنوب كأول زيارة بعد الانفصال في يوليو من العام الماضي. وقالت على لسان السفير العبيد أحمد مروح طبقاً ل(رويترز) أمس (الثلاثاء) إن الزيارة ستشهد لقاء قمة بين زعيمي البلدين في العاصمة جوبا خلال الأسبوعين المقبلين، وتوقع مروح أن يوقع الرئيسان اتفاقيات توصل إليها المفاوضون، ونوّه السفير إلى أن الوقت مهم خاصة وأن أبناء الجنوب في الشمال سيعاملون كأجانب بعد الثامن من أبريل المقبل.
