تبرأ حزبا الأمة القومي والاتحادي الأصل من بيان للمتمردين في الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار يكشف عن توقيع الحزبين لاتفاقية لإسقاط الحكومة عبر العمل المسلح والسياسي، وأماطت الجبهة النقاب عن صورة جماعية مع بيانها تظهر نائب رئيس حزب الأمة القومي نصرالدين الهادي المهدي وممثل الحزب الاتحادي التوم هجو يقفان إلى جوار قيادات جبهة المتمردين؛ مالك عقار وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي وعلي ترايو وأحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة. وقال بيان المتمردين الذين يطلقون على أنفسهم «الجبهة الثورية السودانية» والصادر أول أمس الثلاثاء إن المجلس القيادي للجبهة عقد اجتماعا مع نصر الدين الإمام الهادي المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي والتوم هجو عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وتناول الاجتماع في حوار شامل وعميق العمل المشترك لإسقاط نظام المؤتمر الوطني بين كافة القوى السياسية السودانية وإيجاد خريطة طريق لتوحيد القوى السياسية المعارضة في جبهة موحدة للإجماع والديمقراطية وإقامة نظام جديد قائم على أساس المواطنة المتساوية عبر المزاوجة بين الانتفاضة والكفاح المسلح وتوحيد قوى العمل الجماهيري السلمي والمسلح – بحسب البيان - الذي أشار إلى اتفاق الطرفين على تكوين لجنة مشتركة للخروج ببرنامج عمل موحد، من جانب الجبهة، يرأسها نائب رئيس ومسؤول القطاع السياسي عبدالواحد محمد أحمد النور. وسارع حزب الأمة القومي إلى إصدار بيان قال من خلاله إنه يعمل لإقامة نظام جديد في السودان ودستور عريض يستوعب التنوع السوداني ويكفل المساواة في حقوق المواطنة وأسلوبه المقرر لتحقيق هذا الهدف هو الجهاد المدني. وأضاف البيان الذي تلقت (الأهرام اليوم) نسخة منه: «وحزب الأمة يرفض الحروب الحالية، ويعمل لإقناع كافة الأطراف المشتركة فيها بإبرام اتفاقية سلام تستجيب لمطالب دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق المشروعة في إطار السودان الوطن الواحد.» وزاد بالقول إن حزب الأمة يؤكد رفضه لأي أنشطة تتعارض مع هذه الأسس التي قررتها أجهزته الشرعية بالإجماع. وأشار البيان إلى أن مؤسسات حزب الأمة القومي سوف تتخذ الإجراءات اللازمة نحو نصر الدين الهادي. وفي ذات السياق قال المسؤول بلجنة إعلام الحزب الاتحادي صلاح الباشا ل(الأهرام اليوم) إن المنطق يقول إنه ليس من الممكن أن يشارك الحزب في الحكومة العريضة ويسعى لإسقاطها بالعمل المسلح، وأضاف: «من حق أي إنسان أن يتخذ أي موقف سياسي وفقا لقناعته الخاصة ولكنه لا يعبر عن قرار الحزب ورأي مؤسساته.»