قضت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس «الخميس» على كمساري حافلة (ميني بص) بالإعدام شنقاً حتى الموت، بعد إدانته في جريمة قتل أستاذ جامعي طعنه بمفك على رأسه مما تسبب في وفاته. وكانت المحكمة برئاسة مولانا أسامة حسن قد توصلت لقرارها بعد أن استمعت لقضيتي الاتهام والدفاع، وبحسب قضية الاتهام فإن القتيل وهو أستاذ بإحدى الجامعات الحكومية كان برفقة زميليه وقد استقل ثلاثتهم حافلة ركاب قدمت بهم لموقف عربات النقل الشهير ب (جاكسون) وكان خلال الرحلة قد اختلف الكمساري والأستاذ الجامعي حول تعرفة المواصلات وفي مبلغ (50 قرشاً) وانتظر المُدان وصول الحافلة للموقف ليجدد النقاش بشجار بالأيدي ثم أخذ مفكاً وطعن به الأستاذ على رأسه، مما أدى لسقوطه، فتجمهر الناس محاولين إسعافه، وشاهد أفراد عربة النجدة - المتمركزة قرب الموقف - جمهرة المواطنين، فقاموا بالمهمة والقبض على المتهم وتسليمه لقسم شرطة الخرطوم شمال، فيما أسعف المجني عليه بنقله للمستشفى ليتوفى متأثراً بإصابته. واعتمدت المحكمة على تقرير التشريح وإفادات الطبيب الشرعي وتقارير المعامل الجنائية لتأكيد أن الوفاة كانت نتيجة تلك الطعنة، فيما اتخذت على المدان تصرفات أسقطت عنه الاستثناءات الواردة بالقانون وعدم تمتعه بحق الدفاع الشرعي والمعركة المفاجئة، فأصدرت عقوبتها بإعدامه بعد تمسك أولياء الدم بالقصاص.