عوالم (الإنترنت) بكل دهاليزها ودروبها.. وخصوصاً المواقع الاجتماعية ك (الفيسبوك) و(تويتر) وغيرها، صارت تجتذب الشباب بمختلف فئاتهم العمرية، وذلك منذ سنوات ليست بالقصيرة.. لكن مؤخراً بدأت عوالم (الإنترنت) تجتذب حتى الصغار، حيث يقصد الكثير منهم تلك الموقع التي تحتوي على برامج التسلية والترفيه، وربما (عرَّجوا) إلى المواقع الاجتماعية أو إلى مواقع لا تناسب أعمارهم، وهو الأمر الذي تخوف منه كثير من أولياء الأمور والتربويين والمهتمين، إذ رأوا أن الولوج إلى تلك العوالم بغير رقابة ربما يأتي بنتائج تربوية سلبية، وحذروا من إهمال حركة الأطفال خصوصاً مع بداية العطلة الصيفية. (الأهرام اليوم) استطلعت البعض عن هذا الأمر وخرجت بإفاداتهم التي تبذلها لكم في هذه المساحة: { تهديد للمستقبل المواطنة «اشتياق محمد» ترى أن ارتياد الأطفال لمواقع الفيس بوك أو الإنترنت، يُمثِّل تهديداً لمستقبلهم، كما أنه يضيِّع تلك الطفولة البريئة التي يجب أن تكون شفافة وصادقة لا تشوهها (مواقع) الكبار، ولكل مرحلة خصوصياتها، لذلك لابد من للأسرة من أن تراعي هذا الجانب ولا تدع أولئك الأطفال يرتادون (الإنترنت) بدون رقابة لما يحتويه من مواقع قد تُفسد أخلاقهم وتجعلهم ينحرفون. { مفيدة ولكن..! الشابة «نسرين الفاتح» تقول إن الإنترنت به كثير من المواقع المفيدة التي لا تُمثِِِّل أي خطر على الأطفال، ونحن في الألفية الثالثة، والكل يريد أن يكون مواكباً، وأمر طبيعي إشراكهم في موقع كالفيسبوك، لكن لا بد من إرشادهم. { مخاوف العزلة وقال «أشرف أيوب» إن نسبة اشتراك الأطفال في (الفيسبوك) أصبحت كبيرة ومتزايدة على الرغم من العلم بأن هذا الموقع للراشدين فقط، وهو لا يتناسب مع أعمارهم، وهذا يقودهم إلى مخاطر تؤثِّر على حياتهم ومستقبلهم ويدفع بهم إلى ترك الدراسة ويؤثر على صحتهم، كما يخلق لديهم العُزلة الاجتماعية والانحراف عن المجتمع، لذلك لابد للأبوين أن يلتفتا إلى ما يقوم به الأبناء وأن يشاركوهم في التصفُّح ويوضحوا لهم بأن هذه المواقع لاتتناسب مع أعمارهم. { طريق خطر ويقول المواطن «صلاح يوسف» إن الأطفال لديهم حب الاستطلاع الذي يدفعهم إلى الاشتراك في هذه المواقع التي قد تقودهم إلى براثن الرذيلة وفساد الأخلاق، وتعلمهم الكذب وتؤثر على مستواهم الدراسي، وانغماسهم في هذه العوالم مؤشر للخطر الذي يُهدد بضياع مستقبل أشبالنا وفلذات أكبادنا.