أعلنت الحكومة إمكانية النظر والتفاوض لجميع القضايا الخلافية مع دولة الجنوب عقب الشروع في ترتيبات وإنفاذ اتفاق الملف الأمني بين الدولتين وفقاً لاتفاق أديس أبابا الأخير. وقال نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف في تصريح خاص ل(smc) إن اتفاق أديس أبابا الأخير استند على محور تفاوضي مهم هو (بناء الثقة) باعتباره المحور الأساسي الذي يدعم اتجاه الاستقرار للدولتين، مبيناً أن اتفاق أديس أبابا الأخير يعتبر نقطة تحول كبرى ب(عقلية التفاوض). ونفى نائب رئيس الجمهورية ما تم تناوله عبر الإعلام حول التوصل لاتفاق نهائي - اتفاق الحريات الأربع - بين السودان ودولة الجنوب، مؤكداً أن الدولتين لم تتفقا بعد على ملف الحريات الأربع ولم يتم تناول الموضوع بالنقاش المستفيض بعد وكذلك ملف المواطنة، مشيراً إلى أن هذه القضايا يمكن أن يتم تداولها عقب الفراغ من الاتفاق والتنفيذ حول أجندة الملف الأمني بين الدولتين. وقال نائب رئيس الجمهورية إن التاسع من أبريل القادم ليس يوماً خاصاً بطرد الجنوبيين من السودان وإنما هو تاريخ خاص بتوفيق أوضاعهم، مؤكداً أن أي جنوبي سيتم تعامله بعد التاسع من أبريل القادم على اعتبار أنه (أجنبياً). وأضاف قائلاً: (إذا وجد أحد من الجنوبيين غير مرغوب فيه بالسودان بسبب دوره السالب في التخريب الأمني والاجتماعي والاقتصادي من حقنا طرده).