قال مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان إسماعيل إن الجنوب باتت تحكمه (عصابة) لا تعرف كيف تدير شؤون الدولة، ووصف في تنوير سياسي لقيادات الولاية الشمالية بمنطقة الغابة رصدته (smc)، ما تقوم به دولة الجنوب تجاه السودان بأنه استهتار لأمنها في المقام الأول وشعبها الذي يعاني الحروب القبلية وضيق العيش. وأكد د. مصطفى عقب زيارته لعدد من أسر الشهداء الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة بمنطقتي رومي والقولد أن السلطات ترصد كافة عمليات الدعم الحربي للجنوب من دوائر غربية، مشيراً إلى أن الدرس الذي لقنته القوات المسلحة للجيش الشعبي جنوب منطقة هجليج مؤخراً، كان درساً قاسياً خلف وراءه الكثير من جرحى الحركة الشعبية، كما فر الآلاف الذين كانوا يظنون أنهم منتصرون. وأضاف قائلاً: (القوات المسلحة تتابع حركة تسليحهم من المصدر فكيف يعجزها هزيمتهم) وزاد: «كل زياراتهم للخرطوم ولغتهم الهادئة عن السلام وأهميته كنا نعرف ما وراءها ونستعد لها تماماً». وفي ذات السياق أكد مستشار رئيس الجمهورية لدى مخاطبته قطاعات الطلاب بمنطقة رومي البكري صباح اليوم وجود ما أسماه (المخطط الخبيث) الذي تسعى له بعض دول الغرب بمساعدة أمريكية في تفكيك السودان عبر دول الجوار، مؤكداً أن الدولة أحكمت العلاقات جيداً مع كافة دول الجوار التي كان ينطلق منها الاستهداف إلى السودان سابقاً ما عدا دولة الجنوب التي قال: «إن جنحت للسلم فسنجنح لها وإن تمادت فإن قواتنا المسلحة قادرة على حسم استهتارها بما يشرف كافة أهل السودان». وقام د. مصطفى برفقة السفير الإيراني بالسودان بتفقد عدد من المشروعات التنموية بالولاية الشمالية منها مشروع الغابة الزراعي ووقف على سير عمليات الصيانة بمستشفيات الغابة والقدار والقولد، بالإضافة لتشريفه عقد قران أكثر من (120) زيجة جماعية بالمناطق المشار إليها.