صوَّب قطاع عريض من المزارعين بأقسام وتفاتيش مشروع الجزيرة سيلاً من الانتقادات الحادة لممثليهم في اتحاد المزارعين على خلفية ترشيحهم ل 6 من أعضاء المكتب التنفيذي لملء مقاعد المزارعين في مجلس إدارة مشروع الجزيرة، كما وجهوا انتقادات لأمانة الزّراع والرعاة بالمؤتمر الوطني، ووصف المزارع بقسم المسلمية تفتيش ود حسين أحمد إبراهيم النعمة الاتحاد بأنه متهالك وأنه غير شرعي بعد انتهاء دورته في 2010، وحمل الحكومة مسؤولية ما حدث من تدهور لأصول المشروع عقب تطبيق قانون 2005. وحذر أمانة الزّراع والرعاة بالمؤتمر الوطني من مغبة الانزلاق باعتماد القائمة التي دفع بها المكتب التنفيذي لملء مقاعد المجلس وسط رفض القواعد. بينما أطلق المزارعون بأقسام الماطوري، الجاموسي، المكاشفي، المنسي نداءات استغاثة إلى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تنادي بعدم الرجوع للمربع الأول بعد الثورة الزراعية التصحيحية والزج بقيادات سابقة للمجلس الجديد. وقال المزارع سيف الدين عباس إن تكوين المجلس بذات الوصفة القديمة يفسر رغبة الحكومة في استمرارية مزيد من الخراب والدمار. وفي السياق دعا مزارعو قسمي وادي شعير وودحبوبة إلى ضرورة حل الاتحاد لأنه جزء من تفاقم أزمة المشروع، وقال الزين بخيت ل(الأهرام اليوم) أمس الجمعة إن الحكومة درجت على عدم أخذ رأي القواعد فكانت الطامة الكبرى في الشركات ذات الصلة بالمزارعين، بينما عبر عدد من نواب الهيئة البرلمانية لولاية الجزيرة عن عدم رضائهم بخطة الحكومة الجديدة لتكوين مجلسي الإدارة للمشروع وشركة السودان للأقطان، وحذروا من تعاطف المؤتمر الوطني مع منسوبيه بعد الفشل الذي لازمهم في إدارة أكبر مؤسسات اقتصادية في البلاد